منعت أجهزة أمن الضفة في مدينة نابلس مسيرة كان من المقرر أن تخرج عقب صلاة الجمعة تنديدا بسياسات حكومة فياض الاقتصادية وضد الغلاء. وقال أحد منسقي الفعالية -طلب عدم الكشف عن إسمه خشية من الملاحقة الأمنية- إن الحراك الشبابي أعلن قبل عدة أيام عن نيته تنظيم فعالية احتجاجية على الغلاء وإرتفاع الأسعار على دوار الشهداء وسط نابلس، بعد تأدية صلاة الجمعة هناك. وأوضح لـ"فلسطين الآن" أنهم تفاجئوا بالعشرات من عناصر جهازي المخابرات والوقائي، وكذلك من قوات مكافحة الشغب في الشرطة يحملون العصي ويرتدون الدروع متواجدين في المكان منذ وقت مبكر، وتابع "ما إن وصلنا حتى حاصرونا وصادروا السماعات واليافطات، مهددين باعتقالنا جميعا في حال أصرينا على اكمال الفعالية". وكشف أن مجموعة شبابية كانت قد إلتقت مدير شرطة نابلس الجديد وطلبت منه التعاون لإنجاح النشاط الشعبي، فما كان منه إلا أن هددهم بالقمع في حال نظموا أي تجمع مهما كانت أهدافه. وكان جهاز المخابرات قد استدعى العديد من الناشطين في الحرك الشبابي ووجه لهم تهمة إثارة الفوضى والشغب، وحذرهم من الخروج بأية فعاليات احتجاجية ضد السلطة وحكومتها بالضفة.