تعالت أصواتهم حتى بحت حناجرهم، "كلنا فداك يا رسول الله، بآبائنا وأمهاتنا أنت يا محمد، أرواحنا دونك يا أبا القاسم"، بهذه الشعارات سارت المسيرة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة خان يونس. فتسمع المديح للمصطفى صلى الله عليه وسلم، وأناشيد الغضب لسياسات الغرب المجحفة والجاحدة لرسولنا الكريم، وتعالت صيحات الغضب مطالبة بتحرك الشعوب والحكومات العربية والإسلامية للدفاع عن أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعلى لسان القيادي فيها ووزير الأوقاف السابق الدكتور صالح الرقب أن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم يحمل في طياته طعناً وتشويهاً لرسالة الرسول العظيمة. وقالت الحركة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، إن حرمة المصطفى هي من أعظم الحرمات والاستهزاء بها كفر وطغيان وجريمة منكرة ومن أقدم عليها لهم اللعنة في الدارين الدنيا والآخرة. وانتقد الرقب، السكوت على هذه الجريمة من قبل الحكومات، قائلاً إن التشويه برسول الله لا يضر محمداً شيء لأن الله مانعه من كل سوء حيث قال في كتابه العزيز "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" وقال أيضاً "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ". وشدد على أن العصابات المجرمة في بلاد الغرب من الصليبيين واليهود باستهزائهم بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم يريدون أن يصدوا عن سبيل الله، مستشهداً بقول الله عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ". وأشار إلى أن القائمين على هذا الفيلم كانوا يريدون الوقيعة بين المسلمين والنصارى وخاصة في مصر، مستدركاً هيهات هيهات فقد خرج النصارى والمسلمين في شتى بقاع الأرض للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح، أن حركة حماس تخرج اليوم مع الجماهير الغفيرة نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن أبناء حماس وفلسطين من جنده، ووجه رسالة للقادة والحكام المسلمين أن توحدوا لنصرة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهبوا للدفاع عنه، لتجريم هذه الفعلة النكراء بكل ثقلكم السياسي والاقتصادي. وطالب الرقب، علماء الأمه ومفكريها أن ينصروا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ينشروا سنته بعقد الدروس والندوات ويستغلوا الفضائيات للوصول لذلك الهدف، داعياً أصحاب الفضائيات أن يستغلوا مواقعكم في الدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشتى اللغات والترجمات، كما دعا التجار والمستهلكين في البلاد الاسلامية أن يقاطعوا المنتجات الغربية نصرة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وفي نهاية المسيرة حرق الغاضبون مجسمات وأعلام أمريكية وصهيونية تعبيراً عن غضبهم لما أقدم عليه بعض أقباط المهجر من تمثيل الفيلم المسيء عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.