شهدت منطقة الشيخ زويد بسيناء فجر الأحد 16/9/2012 اشتباكات بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بالطائرات، وبين مجموعات مسلحة، وذلك إثر هجوم مباغت شنته فجر اليوم القوات المشتركة بحثاً عن متورطين في هجوم على مقر القوات متعددة الجنسيات في سيناء الجمعة الماضي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية عن شهود عيان قولهم إن بعض المدرعات والمجنزرات العسكرية :"توجهت في ساعات الصباح الأولى إلى قرية المقاطعة، جنوب الشيخ زويد، تساندها طائرة عسكرية"، مشيرة إلى أن القرية شهدت تبادل إطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن. وأوضح الشهود أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية متوسطة وثقيلة ولم تعرف بعد حصيلة هذه الاشتباكات.. وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية مسؤولة- رفضت الكشف عن هويتها لحساسية وضعها الأمني - إن القرية التي هاجمتها قوات الأمن يقطنها مسلحون وإنه سبق للأجهزة الأمنية أن شنّت غارة على أحد المنازل بتلك القرية وقتلت خمسة بداخلة مطلع الشهر الماضي. وأشارت المصادر التي رفضت ذكر اسمها، إلى أن الأمن يركز في ملاحقاته على العناصر القيادية للمجموعات المسلحة، موضحة أن عددا من تلك القيادات كانت من بين المشاركين في اقتحام أسوار مقر القوات الدولية المتعددة الجنسيات الجمعة. واقتحم هؤلاء المسلحون معسكر القوات الدولية المتعددة الجنسيات الموجودة بسيناء بمقتضى اتفاقية السلام الموقعة بين مصر و(إسرائيل) الجمعة الماضي، وأنزلوا علم الأمم المتحدة من فوق أحد الأبراج الحدودية وعلقوا علم الجماعات الجهادية بلونه الأسود وعبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تعبيراً عن الغضب من عرض "الفيلم المسيء" للرسول. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة أمنية على سيناء عقب حادثة رفح التي نفذها مسلحون الشهر الماضي على نقطة تفتيش وأدت إلى مقتل (16) ضابطاً وجندياً مصرياً.