19.45°القدس
19.59°رام الله
18.3°الخليل
25.11°غزة
19.45° القدس
رام الله19.59°
الخليل18.3°
غزة25.11°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

قنديل طالب باتخاذ اجراءات

خبر: واشنطن تخلي موظفيها من تونس والسودان

أمرت وزارة الخارجية الأمريكية أفراد عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين بمغادرة سفارتي الولايات المتحدة في تونس والخرطوم بسبب مخاوف أمنية في أعقاب موجة من الاحتجاجات المعادية لأمريكا ،فيما حضت مصر الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات لوقف الإساءة للإسلام وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان "بالنظر إلى الوضع الأمني في تونس والخرطوم أمرت وزارة الخارجية جميع أفراد عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين بمغادرة الموقعين (السفارتين) وأصدرت تحذيرا موازيا للمواطنين الأمريكيين من السفر (إلى كلا البلدين). وكان السودان رفض في وقت سابق السبت طلبا أمريكيا للسماح باستخدام قوات أمريكية خاصة لحماية السفارة الأمريكية في الخرطوم التي تعرضت مساء الجمعة لهجوم من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على بث فيلم مسيء للإسلام. وقال متحدث باسم الخارجية السودانية لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن "الحكومة الأمريكية أبدت رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي". وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية السوداني علي كرتي "اعتذر عن استقبال هذه القوات" مشيرا إلى أن السودان قادر على حماية كل البعثات الدبلوماسية التي على أراضيه. وأوضح المتحدث أن واشنطن أبلغت الخرطوم بطلبها هذا خلال اتصال جرى الجمعة "بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ووزير الخارجية" السوداني، الذي برر رفضه هذا الطلب بالتأكيد على "قدرة السودان علي حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية". وكانت حشود غاضبة بسبب الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام هاجمت سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا في الخرطوم، وتمكنوا من شق طريق لهم لاقتحام المجمع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية. وقد قتل شخصان الجمعة خلال المصادمات التي وقعت أمام السفارة الأميركية في الخرطوم بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن السودانية التي منعتهم من اقتحام السفارة، بحسب شهود عيان. وكان البنتاغون أعلن الجمعة أنه يدرس إرسال قوات من مشاة البحرية (المارينز) إلى السودان لحماية السفارة في الخرطوم، مؤكدا أنه أرسل فريقا من المارينز لحماية السفارة الأميركية في اليمن بعد تعرضها لاحتجاجات مماثلة. كما أعلن البيت الأبيض السبت أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حث نظيره السوداني علي عثمان طه على حماية الدبلوماسيين في السودان اثر الهجمات على السفارات الأجنبية في الخرطوم. [color=red]الرد المصري[/color] إلى ذلك ، قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إنه على الولايات المتحدة أن تبذل كل ما في وسعها لمنع بعض الأشخاص من الإساءة إلى الإسلام. وأوضح قنديل في مقابلة خاصة مع "بي بي سي" العربية إنه من "غير المقبول الإساءة إلى النبي محمد" لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أعمال العنف التي تخللت بعض التظاهرات غير مقبولة". وتأتي تصريحات قنديل في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الاحتجاجات في منطقة الشرق الأوسط ودول العالم الإسلامي على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وبشأن حدود حرية التعبير وقضية الإساءة للمعتقدات، قال رئيس الوزراء المصري : " حرصنا تماما علي الالتزام بحماية البعثات الدولية والأجانب العاملين والمقيمين في مصر إقامة شرعية". وأشار إلى الزيارة التي قام بها للقوات المكلفة بحماية المنشآت الدبلوماسية قائلا "تحدثت مع القوات وشجعتهم، وقلت لهم يجب التعامل بحرص مع المتظاهرين". وأضاف قنديل أنه على كافة الأطراف تحسين نظرته للأطراف الأخرى موضحا أنه في الوقت الحالي " يجب الوصول إلى توازن ما بين حرية التعبير واحترام معتقدات الآخرين". وحول ضرورة قيام الولايات المتحدة بتغيير قوانينها الخاصة بحرية التعبير، أكد قنديل ضرورة " عمل شئ لأننا لن ننتظر أن يتكرر هذا الوضع مرة أخرى". وردا على سؤال حول العلاقة بين مصر والولايات المتحدة في ظل هذه الأزمة خاصة بعد تصريحات أوباما بأن مصر ليست حليفة و لا عدوا، قال قنديل "قبل حدوث مثل هذه الأحداث كان لدينا وفد من 90 رجل أعمال أمريكي يمثلون 48 شركة، ويمثل حجم أعمالهم 700 مليار دولار علي مستوى العالم". وأشار قنديل إلى أنه والرئيس المصري محمد مرسي التقيا وفد رجال الأعمال الأمريكيين وأن الأجواء "كانت ايجابية للغاية لدعم التعاون بين الدولتين"، مضيفا أن "الأمور كانت تسير بصورة طيبة...وسوف تسير في صورة طيبة لأن هناك نوايا طيبة وصادقة من الجانبين". وتابع بأن العلاقات ستكون قوية استنادا إلى مبدأ المصلحة المشتركة واحترام الدولتين لبعضهما البعض ولقيمهما مبادئهما. وفيما يتعلق بالاحتجاجات، أوضح قنديل أنه خلال الأيام الأولى من الهجوم على السفارة، "كان هناك خلط بين المتظاهرين السلميين وكانت هناك أعداد من المندسين بدأت في التزايد". وأضاف أن المتظاهرين السلميين أدركوا أن الهجوم علي السفارة والاعتداء على قوات الأمن "ليس فيه شيء من نصرة الرسول - ليس فيه شئ من الإسلام - وأدركوا تمامًا أن هذا يعطي صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين، ويخدم غرض صناع الفيلم في تشويه صورة ثورتنا وفي تشويه صورة عالمنا العربي والإسلامي، فانسحبوا وكانت مهمة قواتنا سهلة في أن تحيط بهؤلاء الخارجين عن القانون". وكشف رئيس الوزراء المصري في الوقت ذاته عن معلومات مؤكدة بأن أعدادا من المتظاهرين تلقوا أموالا للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية وذلك في إطار التنديد بالفيلم المسيء للإسلام. وأوضح أن السلطات المعنية تقوم بالتحري للوصول إلى من قاموا بدفع هذه الأموال، كاشفا أن بعض من قبض عليهم صباح السبت والذين بلغ عددهم 400 شخص اعترفوا بتلقي أموال ، مؤكدا أن هناك "تعقب للأشخاص الذين دفعوا الأموال ولن يتوقف التحقيق إلا بالوصول إلى الفاعل الرئيسي المحرك لهؤلاء المتظاهرين".