9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
15.95°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة15.95°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

حارتنا..

حضن حفيدة "رابين" تخصص لعباس و"منغستو" عالبيعة

68573365_10157430235649770_6640735870225743872_n
68573365_10157430235649770_6640735870225743872_n
مؤيد السر

"شايف يا صاحبي، رئيسنا حنون وأبو الشعب كله، والله حضنه لهالبنت بيأكدلي أنو عباسنا اللي مش عاجبكو بيستحق يكون على الراس، تلاقيها مرت شهيد أو بنت أسير".

هكذا كانت فرحة صديقي" أبو السعد" المنتمي للحزب الأصفر ورئيسه محمود عباس، متباهيا بصنيعهما -كعادته على الدوام إن كانوا أصابوا أو أخطأوا-، قلت له " يا أبو السعد ما عرفت؟!، مش هاي الصورة لعباس اللي بتعتبرو رئيسك وهو بيحضن حفيدة إسحاق رابين اللي قتل في شعبنا وعذبهم وانت أولهم أيام الانتفاضة الأولى".

طبعا "صديقي" لم يصدق فمعظم جدالنا مع "الصُفر" لا ينتهي بنتيجة، وشاهد "أبو السعد" الأخبار وما فيها من تفاصيل وحاول يحتوي الصدمة من خلال تبريرات هنا وهناك ركيكة وضعيفة، قلت له: " أزيدك من الشعر بيت، كمان وعد حفيدة رابين بأنو يرجع الجندي المققود بغزة منغستو، اللي اليهود نفسهم مش مدورين عليه خلال مفاوضاتهم مع القسام".

"يبو السعد القسام بغزة بيعمل ليل نهار يطلع الأسرى من سجون الاحتلال عبر صفقات مشرفة، ورئيسك بيأكد لحفيدة السفاح رابين اللي انت أحد ضحاياه بالانتفاضة الأولى، أنه راح يرجعه لأهله"، رد علي مباشرة" هالشايب العايب والله ما توقعتها منه".

وتساءل "أبو السعد": "طيب هو قلة ناس عنا محتاجة حضن واهتمام منك يا عباس حتى تجيب حفيدة السفاح رابين لعندك، والله توقعتها زوجة شهيد أو بنت أسير أو يتيمة، هذا قاطع لقلة الحيا رخصة، طيب شو هدفه؟ ولشو بيسعى؟".

هممت بالرد، لولا تدخل صديقي "جميل" – الذي حضر خلال تبادلي أطراف الحديث مع أبو السعد- مبادرا برد سريع: " يعني شو كان هدفه لما حاصرنا بغزة وشو هدفه لما وقف بوجه المقاومة بالضفة ودان عمليات المقاومة، وشو هدفه من التمسك بأوسلو واتفاقاته مع اليهود رغم انو الكل شايفها أنه خربت، وشو هدفه من التنسيق الأمني ومن قطع الرواتب؟"، "يبو السعد صحصح، هذا واحد تأسس على هالمنهج وباع صفد لأجله وما تستنى الخير منه، افهموا عاد".

وزاد "جميل" بالحكي: " احنا نفضنا ايدنا من رئيس باع القضية واتبع أبناء اليهودية، لا وجماعته أبواق هاجمت كل واحد تفوه بكلمة سوء عليه لأنو حضن حفيدة رابين، مهو شكلو حضن غالي"، وعلت الضحكات بيننا وقلنا " الله يخرب شيطانك يا جميل كبر على هالشغلات"، قلنا: " كبر على هالشغلات بس ما كبر على الخيانة خيانة أم الشهيد وأم الجريح واليتيم والأسير، بل هو كبير الخيانة بالبلد، زلامو من عزام الأحمد والهباش هاجموا الشعبية والأحرار وكل حركة انتقدت المشهد، خلوها على الله".

وختم صديقي "جميل" الحديث وقال "احنا النا المقاومة وقيادتها اللي بتقبل يد الجريح والأسير وتمسح على رأس ابن الشهيد واليتيم، وعندكم بالسنوار هيو يقود حملة زيارات لحمولات الشعب الفلسطيني على مستوى القطاع وحماس كلها خله، هذا اللي بمثلني يبو السعد مش عبس تاعك".

وقال: " عباس الو منا رسالة واحدة، قالها صديقي أبو العز شاب وطني وكبير وكلامه عالجرح مباشرة"

قلنا: " وشو قال أبو العز يا جميل؟"..

رد علينا، قال أبو العز: "حضنْ مفاتنَها وقبّل شعرَها الأصفرَ، واحنُ على ليلى فأنت قيسُها الأمهر.. واتلُ علينا عقوباتٍ فأنتَ الأدهى والأمكر.. فلهمْ ما طاب لذته ولنا الملحُ والزعتر"..