لفظ طفل يدعى هوس واين بنهام، أنفاسه الأخيرة في يوم ميلاده الأول، وذلك بعدما اعتدت عليه والدته وصديقها قبل أن يقوما بطعنه 89 طعنة في مناطق متفرقة من جسده.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والدة الطفل كريستال بالينغر، وصديقها جيفري هيو براون، قاما بنقله إلى مستشفى كولمان في ولاية ألاباما، وادعيا في البداية أنه توفي في حوض الاستحمام.
أظهرت عملية تشريح جثة الطفل أنه مصاب بـ38 طعنة في رأسه ورقبته، كما أصيب بأربع طعنات في كل من عينيه، و19 طعنة بين ذراعيه وساقيه، و6 طعنات في جذعه، إضافة إلى 7طعنات في أعضائه التناسلية، وسبع في القدم اليمنى وأربع إصابات في القدم اليسرى.
كما أظهر التشريح أيضا أن جمجمة الطفل كانت مكسورة، وبالتالي فإن الطفل تعرض للتعذيب البدني والجنسي على أيدي والدته وصديقها.
أكد المدعون خلال محاكمة الأم وصديقها اعتداءهما عليه بدنيا وجنسيا، وسعى المحامي ويلسون بلايلوك لطلب عقوبة الإعدام بعد نشر تقرير تشريح الجثة الذي أظهر أن الطفل أصيب بـ89 طعنة.
وقال ويلسون: "من غير المعقول حقا ومن الصعب قراءة التقرير ومعرفة ما حدث لهذا الطفل الرضيع، قضى آخر 36 ساعة من حياته في رعب وألم، ورحل في اليوم الذي بلغ فيه عاما واحدا".
وادعت والدة الطفل خلال المحاكمة أن صديقها كان يحاول تعليم ابنها السباحة في حوض الاستحمام وكيف يتنفس وهو تحت الماء من خلال تثبيته لمدة 20 إلى 25 ثانية، ولكن الطفل حاول القيام بذلك بمفرده ومات، فحاول صديقها أداء الإنعاش القلبي الرئوي لأنها لم تكن تعرف كيفية القيام به.
وقال المحقق بعدها إن الأم قالت إن الطفل غرق عن طريق الخطأ في حوض الاستحمام، ولكن تبين أن الطفل يعاني من كدمات في جميع أنحاء الجسم.
يذكر أن بنهام رحل في 11 مارس من عام 2014، وواجهت والدته وصديقها تهمة القتل العمد عام 2015، وأظهرت الاتهامات المفصلة في وثائق المحكمة أنهما متهمان بإساءة معاملة الأطفال، والتعذيب الجنسي والإيذاء.
كان من المقرر أن تبدأ محاكمة الثنائي هذا الشهر، ولكن محامي براون طلب تأجيل الجلسة إلى تاريخ غير محدد.
وكتبت جدة الطفل في منشور لها على فيس بوك: "كان أول حفيد لي، أفتقده كل يوم وأتذكره دائما، أعلم أنه في الجنة ويراقبنا جميعا ولذا أقول له في كل ليلة "ليلة سعيدة".
وأضافت "أنا أحبك وأفتقدك كما أفتقد تلك الابتسامة الجميلة التي كانت دائما على وجهك".