استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاقتحامات المتكررة لقطعان "المستوطنين" للمسجد الأقصى كان آخرها صباح الأحد16/9/2012م بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال حيث دنسوا حائط البراق وساحاته، وتجمعوا منذ ساعات الليل المتأخرة إلى الفجر في الساحات وأدوا شعائر توراتية وتلمودية، واعتلت أصواتهم بالنشيد، وذلك عشية ما يسمى بـ"عيد رأس السنة العبرية" . وقال الناطق باسم حماس "فوزي برهوم" إن الاقتحامات المتكررة :"إمعان في جرائمهم وتجرؤ على مقدساتنا وإهانة لمشاعر المسلمين في العالم" . وحمّل السلطة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مسؤولية تكرار ذلك دون رادع ، مشيراً إلى أنهم لم يستخدموا حتى الآن أي من أوراق الضغط والتي يملكون الكثير منها لمعاقبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه . وشدد برهوم على ضرورة وجود شبكة الأمان الرسمية العربية والإسلامية لحماية الأقصى والدفاع عن المقدسات في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. من جهتها ، أدانت كتلة التغيير والإصلاح بشدة استباحة قطعان المغتصبين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك. وقالت في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن [/color]: "إن مثل هذه الجرائم الصهيونية تأتي ضمن مسلسل التجرؤ على المقدسات وهي حرب وعدوان ديني علي شعبنا وأرضه ومقدسات، حيث أن سلطات الاحتلال مستفيدة من حالة الصمت والانشغال والتواطؤ العربية". وأكدت أن مثل "هذه الجرائم الصهيوني لم تكن لتحدث لو أن أمةً عربيةً قويةً غارت على مسجدها وغارت على عقيدتها وعلى مصليها ، محذرة من المزيد من هذه الإجراءات الصهيونية التي تأتي ترجمة للمعتقد الصهيوني بتهويد المسجد الأقصى. وحذّرت "الشعوب العربية من أن السكوت على هذه الجريمة سيقود إلى جرائم أكبر بحق المسجد الأقصى وبحق الشعائر الإسلامية وبحق الأشهر الحرم " ، مشيراً إلى أن تدنيس المسجد الأقصى ليس ببعيد عن المساس بشخص الرسول عليه الصلاة والسلام قبل أيام . وشددت كتلة التغير و الإصلاح " أن الجرائم الصهيونية ضد الأقصى لن تغير من الحق شيئاً، وسعي الاحتلال لقلب الحقائق سيوصله لوهم صهيوني أمام تشبث شعبنا بقدسه وأرضه ومقدساته . وطالبت بضرورة " تحشيد كل القوى من الثورات العربية وفي كل العواصم لتقف صفاً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني وإجراءاته بحق المسجد الأقصى" . كما طالبت الفلسطينيين بتوحيد كل الجهود ونبذ خيار التفاوض والالتفاف حول خيار المقاومة كحل وسبيل لردع الاحتلال".