21.17°القدس
20.84°رام الله
22.19°الخليل
25.51°غزة
21.17° القدس
رام الله20.84°
الخليل22.19°
غزة25.51°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

التعليم أكد أنه "أمر مبالغ فيه"..

خبر: استياء من دمج المتزوجات مع غيرهن بمدارس غزة

تسود حالة من الاستياء لدى أولياء أمور بعض طالبات الثانوية العامة في قطاع غزة نتيجة دمج الطالبات المتزوجات بغير المتزوجات في المدارس الحكومية. واتخذت وزارة التربية والتعليم هذا العام قراراً تم بموجبه دمج الطالبات المتزوجات وغير المتزوجات في نفس الفصول داخل المدرسة، بعد أن كنّ ممنوعات من ذلك لعامين سابقين، ويدرسن فيما يعرف بـ"الدراسات الخاصة" بعد انتهاء فترة التعليم النظامي في المدارس. ويعترض أولياء الأمور في شكواهم لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] على الخلط بين بناتهم غير المتزوجات وأخريات متزوجات في فصل واحد داخل المدارس، مما أثر بشكل سلبي على حياة بناتهم حيناً وسلوكهن أحياناً أخرى. [title]مفردات جديدة[/title] المواطن "جمال حسين" (46 عاماً) والد طالبة في الثانوية العامة في مدينة غزة، عبر عن امتعاضه الشديد من دمج الطالبات المتزوجات مع ابنته في المدرسة، لافتاً إلى أن ابنته أصبحت تتحدث بأمور تتفوه بها الطالبات المتزوجات عن حياتهن الخاصة داخل الفصل. ودعا حسين في حديثه لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] وزارة التربية والتعليم إلى مراجعة القرار، مضيفاً: "ابنتي أصبحت تتحدث بأمور أكبر منها بكثير، ولا تعرفها أصلاً إلا المتزوجات(...) لا يعقل أن يستمر هذا الأمر". ولم يختلف حال المواطنة "نسرين أحمد" (42 عاماً) وهي والدة طالبة في التوجيهي عن حال سابقها، حيث اشتكت من بعض المفردات التي أصبحت تتحدث بها ابنتها نتيجة الاختلاط مع الطالبات المتزوجات. وتشير أحمد في حديثها لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إلى أن بعض الطالبات المتزوجات يقمن بإحضار صورهن الخاصة وصور حفل زفافهن إلى المدرسة وإطلاع الفتيات عليها، مضيفةً: "إذا لم تراجع الوزارة القرار يجب عليها وضع عقوبات صارمة بحق الطالبات المتجاوزات للأدب العام". [title]انضباط أقل[/title] ولم يقتصر الأمر على أولياء الأمور فحسب، بل تعدى ذلك ليصل إلى المدرسات اللاتي عبرن عن انزعاجهن من قرار الوزارة لهذا العام، حيث أوضحت المدرسة (ر.م) أن الانضباط داخل الفصول أصبح أقل عن ذي قبل نتيجة اللامبالاة التي تتعامل بها بعض المتزوجات. وأشارت المدرّسة في حديث لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إلى بعض الممارسات السيئة التي تقوم بها بعض الطالبات المتزوجات داخل الفصل، كالحضور إلى المدرسة بمساحيق التجميل، والحديث عن الحياة الخاصة داخل الفصل أمام الطالبات، وتكرار أيام الغياب بحجة الانشغال في أعمال البيت، وتدهور صحة بعض الطالبات الحوامل وما يسببه ذلك من إرباك داخل الفصل، إضافة إلى حمل الهاتف النقال بحجة متابعة الأطفال، وقدوم الزوج إلى المدرسة ليسأل زوجته عن بعض الأمور التي تخص البيت. لكن المُدرسة رأت أن لهذا القرار إيجابية واحدة وهي توفير رسوم "الدراسات الخاصة" عن الطالبات المتزوجات والبالغة (400) شيقل. [title]أمر مبالغ فيه[/title] من جانبه، قال مدير عام الإرشاد بوزارة التربية والتعليم د. "أحمد الحواجري" إن خطوة الوزارة جاءت :"تلبية لحاجات كثير من المواطنين المنادين بمساواة الطالبات المتزوجات بغيرهن في فرص التعليم. وأشار الحواجري خلال مقابلة مع [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إلى إن إلحاق الطالبات المتزوجات بالمدارس النظامية يوفر لهن فرصة للتحصيل بشكل أفضل، مضيفاً: "انتقاد القرار أمر مبالغ فيه". وأوضح مدير عام الإرشاد إن وزارة التربية والتعليم أخضعت كل طالبة متزوجة لإشراف مباشر من المرشدة التربوية داخل المدرسة لإلزامها بما عليها، وإعلامها بالخطوط الحمراء التي تتوقف عندها، مضيفاً: "هناك رعاية لصيقة ومتابعة بشكل مهني وحازم". وعن إمكانية فصل الطالبات المتزوجات عن غيرهن في الفصول، تحدث الحواجري عن عدم قدرة المدارس على فعل ذلك؛ لأن عدده المتزوجات قليل في المدرسة الواحدة ولا يكملن نصاب الفصل، مضيفاً: "من حق الإنسان أن يتعلم ولا يوجد قانون يمنعه من ذلك ما لم يتخط الإجراءات والقيم(..)يجب أن نفكر في الأمر بجانب إيجابي ونية حسنة وللمصلحة العامة". ولفت مدير عام الإرشاد إلى أن وزارته اتخذت قانون دمج الطالبات لهذا العام، وستقيم التجربة تقييماً مهنياً بعد نهايته وتأخذ العبرة للتخطيط بشكل جيد يخدم مصلحة الطلاب، داعياً إلى "عدم استباق الأحداث لأن الأمور ستسير بشكل طبيعي والمخاوف ستتبدد".