دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطات السورية إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين في النزاع الداخلي، وتجنيبهم أيّة أخطار يمكن أن تجعلهم ضحية في غير محلها. جاء ذلك خلال بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين بحماس, الأحد16/9/2012م، تعقيباً على ما قالت إنه:"تكرار لحالات قتل وترهيب" اللاجئين الفلسطينيين بداخل المخيمات في سوريا. وقالت حماس إنها :"تتابع باهتمام وحزن وقلق شديد ما يتعرض له الشعب السوري واللاجئون الفلسطينيون على وجه الخصوص". وأضافت: "اللاجئون الفلسطينيون في سوريا هم ضيوف على شعب سوريا, ومن الواجب عدم زجهم في النزاع الداخلي". وطالبت حماس السلطات السورية بتوفير الحماية لمخيمات اللاجئين, وتوفير الحماية لكل من يرغب من اللاجئين الفلسطينيين في تكرار اللجوء والخروج من سوريا في أي اتجاه, بحد وصف البيان. ودعت حماس وكالة "أونروا" إلى مضاعفة جهودها في توفير الحماية الدولية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا, وتأمين كل احتياجاتهم المعيشية، وأيضاً تأمين سبل لجوئهم إلى مناطق أخرى خارج سوريا أياً كانت, وشمولهم بخدماتها المقدمة في أماكن لجوئهم الجديدة. كما ووصف البيان سوريا (بمكان اللجوء غير الآمن) وحياة الفلسطينيين فيها مهددة بالخطر في كل لحظة. وتابع البيان: "حياة الفلسطيني تعرضت للخطر في كل دروب اللجوء الجديدة, واللاجئ الفلسطيني لن يجد مكاناً يستحق هذه المخاطرة أفضل من العودة إلى دياره التي هُجِّر منها من فلسطين عام 1948م". وحمّلت حماس الأمم المتحدة والسلطات (الإسرائيلية) مسؤولية تأمين وصول واستقرار اللاجئين في ديارهم بفلسطين عام 1948م تطبيقاً للقرارات الدولية ذات الشأن، وانسجاماً مع اتفاقية "جنيف" الرابعة لحقوق الإنسان. واختتم البيان بتوجيه دعوته السلطات الأردنية واللبنانية لإفساح المجال؛ لاستقبال ما يصل إليهما من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هرباً من الموت. وأكد بأن اللاجئ الفلسطيني لن يجد بديلاً عن العودة إلى فلسطين, وسيكون لجوؤهم إلى الأردن ولبنان مؤقتاً لحين عودتهم القريبة إلى موطنهم في فلسطين، أو إلى مخيماتهم في سوريا فور انتهاء الأزمة, أو أيهما كان أقرب.