مع دخول الطلاب الأردنيين أسبوعهم الدراسي الثالث، ما زالت تشهد مدارس في العاصمة "عمان" وعدد من المحافظات نقصاً في أعداد المعلمين، قدّرها مدراء مدارس في حديث لهم مع "السبيل" بأنها تتجاوز الـ 5 في المئة. ما سبق دفع تربويون إلى اقتراح استقدام معلمين من جمهورية مصر، للتغلب على مشكلة عزوف الأردنيين عن مهنة التعليم، لما يتمتع به المعلم المصري من كفاءة علمية وقدرة على إيصال المعلومة، على حد تعبيرهم. وعزا التربويون أسباب العزوف إلى تدني كل من الدخل الشهري للمعلم، والمكانة الاجتماعية له. و يلاقي ذلك الاقتراح معارضة من قبل عدد غير قليل من المعلمين والعاملين في الوسط التربوي، رافضين فكرة الاستقدام من الخارج. وأبدوا تخوفاتهم من ازدياد معدل بطالة الأردنيين في حال تعاقدت الحكومة مع معلمين مصريين، في الوقت الذي تعد فيه وزارة العمل خططا، للتقليل من العمالة الوافدة لإتاحة الفرص الأكبر للعاطلين الحصول على عمل. ولم يخف أولياء أمور الطلبة استياءهم لنقص معلمي أبنائهم في المدارس، عقب انقضاء أسبوعين على بدء العام الدراسي، محملين السياسات الحكومية المتعاقبة مسؤولية النقص، لعدم اتخاذها الإجراءات التحفيزية التي تجعل المعلم في مأمن مادي واجتماعي. ووفق مصادر مطلعة لـ"السبيل" تجري وزارة التعليم إحصائيات على أبرز التخصصات، التي تواجه نقصا في الكادر التعليمي المتخصص فيها، لتزويد إدارات الجامعات والمجتمع بالتخصصات التي تحتاجها، لتعمل هي بدورها على توجيه خريجي التوجيهي، الالتحاق بتلك التخصصات أثناء دخولهم للجامعات. كما تدرس الوزارة تخصيص منح للطلاب لدراسة التخصصات التي تواجه الوزارة نقصا فيها، شريطة تعهد الطالب الالتزام بالعمل في مدارسها لعدد محدد من السنين، وفق المصدر. وبينما توقع عاملون في وزارة التربية انتهاء مشكلة نقص المعلمين خلال أيام ، يرى مدراء مدارس أن إحكام السيطرة لسد النقص في كافة مدارس المملكة، قد يمتد إلى نحو ثلاثة أسابيع إضافية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.