أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د.خليل الحية، أن رئيس السلطة "محمود عباس" لا يرغب في مصالحة حقيقية، بل يسعى من ورائها لإجراء الانتخابات، مشدّداً على أن هذا يخالف الرغبة الفلسطينية بإجراء انتخابات حقيقية بعد إنهاء كامل لمرحلة الانقسام. وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس، في حديث لصحيفة "فلسطين" المحلية، أن مصر بذلت جهداً كبيراً من أجل إنهاء الانقسام، وأن حماس قدّمت كل ما لديها من تنازلات وتسهيلات؛ لإنجاح المصالحة الوطنية، "إلا أنه يبدو أن عباس وفتح لا يريدان من المصالحة إلا إخراج القوى الوطنية والمقاومة من المشهد السياسي بحجة الانتخابات". وأضاف الحية: "أن يلجأ الناس إلى الانتخابات قبل إجراء مصالحة عملية مقلوبة، فهي آخر خطوة تكون بعد إجراء المصالحة وتهيئة الأجواء"، متسائلاً عن كيفية إجراء الانتخابات في ظل غياب الحريات وبقاء التنسيق الأمني والاعتقالات وغياب ثقافة الشراكة؟. [title]زيارة مشعل للقاهرة[/title] وعن زيارة وفد حماس برئاسة مشعل للقاهرة، أوضح عضو المكتب السياسي للحركة أن الوفد، برئاسة "خالد مشعل"، سيلتقي بالرئيس المصري "محمد مرسي" وحكومته وستكون هناك ملفات عديدة على طاولة الاجتماعات والنقاش، لاسيما الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وفي شأن آخر، نفى الحية أن تكون زيارة مقدمة لفتح مكتب لحماس في القاهرة، وفق ما رددته بعض وسائل الإعلام، مضيفا :"حتى الآن لا يوجد مكتب لحماس في القاهرة، رغم رغبتنا أن يكون لنا ذلك". وأشار إلى "حماس" ترغب في أن يكون لها مكاتب تمثيلية في الدول كحركة مقاومة، وأنها ترى ذلك خادماً للقضية الفلسطينية، ومسانداً لها في وجه الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية، ويغتصب حقوق الفلسطينيين.