لو كان عند حماس أسلحة متطورة تستطيع إصابة أهدافها بدقة ، أنا على يقين حينها أنها ستتجنب استهداف المدنيين الصهاينة " هذا على افتراض أن هناك مدنيين ، على اعتبار أن المجتمع الصهيوني عسكري بطبيعته " . قبل أيام مجموعة من المجاهدين تتوغل إلى عمق الكيان الصهيوني وبالتحديد في أكثر المدن الصهيونية أمناً وأماناً ، يصولون ويجولون في أرجاء المدينة ، ينصبون الكمائن ، يسيطرون على حافلة تنقل جنوداً وعسكر ، يقتلون ويجرحون ، يستدرجون قوة من الجيش الصهيوني إلى مكان آخر يفجرون فيها عبواتهم وقنابلهم ، يشتبكون مع قوات النخبة في الجيش الصهيوني و يثخنون فيهم الجراح ، وعندما ارتأوا أنه حان وقت المغادرة غادروا !. أما الصهاينة أصحاب الجيش الذي لا يقهر والمخابرات القوية والأمن المستتب فباتوا يتخبطون ، وأصبحت أجهزة استخباراتهم كجهاز الحاسوب الذي يحتاج على " فرمتة " يعني بالبلدي " مش مجمع " !. عدد كبير من العسكر يقتلون، مدينة آمنة تستباح ، توقعات استخباراتية " فشنك " ، من الذي خطط ونفذ ؟ ومن أين أتوا ؟ وإلى أين غادروا وانسحبوا ؟ جهازهم علّق ! . وكالعادة ظهر رئيس حكومتهم الفاشل ومعه زمرة الأغبياء مصاصوا الدماء ، وهددوا وتوعدوا ، وشنت طائراتهم غاراتها على غزة فقتلت أطفال بعمر الورود ، ومدنيين عزّل ، ودمرت بيوت الآمنين ، وعادوا إلى شعبهم بنصر مزعوم طائرة وطيار وطلعة جوية وغبار والنتيجة أشلاء ممزقة لطفل بريء !. ومع كل عدوان صهيوني على غزة ، يظهر الطابور الخامس في مسعاه الخبيث للتثبيط والإحباط ، وقتل الروح المعنوية العالية لدى المواطنين ، وممارسة هوايتهم الوقحة بالتطاول على حماس وكتائب القسّام بحجة الحرص على دماء الشهداء و الانتقام لها فينعقون : أين القسام يا أصحاب الكراسي ؟ . أعلن القسام انتهاء التهدئة، فرد الصهاينة : إذا دخلت حماس المعركة ستتغير المعادلة ! ، مضى أكثر من 24 ساعة ، عاد الطابور الخامس لينعق أين حماس ، وأين من أنهى التهدئة !؟ . في الميدان يكون الرد لا على صفحات الإنترنت وعلى عبر شاشات الفضائيات هكذا عودتنا كتائب القسام ، أصبح لدى الصهاينة قتلى وجرحى وبيوت مدمرة من عدة صواريخ أطلقتها كتائب القسام ، وإني لأراها رسالة قوية للصهاينة إما تهدئة محترمة وإما صواريخ كهذه تمزق أوصالكم وتبقيكم في الملاجئ حتى يشاء الله . أعتقد أن الصهاينة الآن يدرسون الأمر جيداً ، والرد على هذه الصواريخ سيكون إحدى خياراتهم ، لكن القبول بتهدئة متبادلة هو الخيار المطروح وغير المعلن من وجهة نظري ، والساعات القادمة حبلى بالعديد من التطورات ... فلننتظر !.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.