قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تدعم مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، داعيًا إلى عدم إعطاء الرئيس السوري بشار الأسد مزيدًا من الوقت لقتل شعبه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي في القاهرة، اليوم الإثنين 17-9-2012، عقب لقائه الرئيس المصري محمد مرسي، حيث استمر اللقاء لساعة ونصف الساعة. وأشار داود أوغلو إلى أنه تواصل مع الإبراهيمي قبل يومين، مؤكدًا أن الأخير "سيستمر في مهمته التي تتابعها تركيا أولا بأول وتدعمها"، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي يلقى دعمًا من الأمم المتحدة في مهمته خلافًا لسلفه كوفي أنان، إلا أنه "يحتاج إلى دعم أكبر من العالم، وتفعيل المبادرة المصرية بشأن سوريا سيساعده في مهمته". وشدد وزير الخارجية التركي على دعم أنقرة للمبادرة المصرية الخاصة بسوريا، قائلا: "نتفق مع كل ما قاله الرئيس مرسي في مكة وطهران فيما يخص القضية السورية وآليات التعامل معها". وأوضح داود أوغلو أن الرئيس السوري بشار الأسد يستهلك الوقت بدءًا من كوفي أنان المبعوث الأممي السابق والإبراهيمي من بعده لقتل المزيد من السوريين، قائلاً: "من المهم اليوم ألا نعطي فرصة أوسع للرئيس السوري للاستفادة بمزيد من الوقت في التفاوض واستغلاله في قتل عدد أكبر من أبناء الشعب السوري". ولفت كذلك إلى أن "موقف تركيا واضح بالرفض لنظام يقتل شعبه"، مضيفًا: "علينا جميعا الآن البحث عن حل يجعل عملية التحول في سوريا ممكنة دون حرب أهلية". داود أوغلو أشار، أيضا خلال تصريحاته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن تركيا تشاورت مع إيران عدة مرات "لما تملكه من قوة ضغط على النظام السوري ويجب أن يدرك الجميع أنها جزء من الحل للأزمة السورية". وتأتي زيارة وزير الخارجية التركي للمشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية بشأن المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية التي تعقد في وقت لاحق مساء اليوم الإثنين.