اتهمت منظمة حقوق الإنسان العالمية "هيومن رايتس ووتش" السلطة الفلسطينية بتعذيب القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي ووضعه في الحبس الانفرادي، واعتقال محامي الدفاع عنه في يوليو/تموز الماضي. وعلى موقعها على الشبكة العنكبوتية، أصدرت المنظمة بيانا مطولا حول انتهاك السلطة لحقوق الإنسان وتحديدا فيما يخص ملف الزبيدي، حيث أكدت نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش""جو ستورك" إن: (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية تقومان بالتعدي على حقوق أعضاء مسرح الحرية، الذي ساهم الزبيدي في إنشائه، مؤكدة أن الاعتقالات والاحتجازات التعسفية يجب أن تتوقف، وأن يجري التحقيق في مزاعم إساءة المعاملة. وقال البيان إن الشرطة الفلسطينية اعتقلت زكريا الزبيدي المشارك في تأسيس الفرقة المسرحية يوم 13 مايو/أيار، وسط موجة اعتقالات شملت 150 شخصاً، بعد قيام مجهولين بإطلاق الرصاص على منزل محافظ جنين الراحل قدورة موسى، يوم 2 مايو/أيار. ونقلت المنظمة عن عابد الزبيدي، شقيق زكريا، قوله إن "الشرطة اعتقلت زكريا وأساءت معاملته في قسم شرطة جنين بعد استجابته لطلب من الشرطة بالمساعدة في تحقيق منفصل، ثم قيدوا يديه خلف ظهره ودفعوه لنزول الدرج، ونقلته إلى سجن أريحا، حيث تم احتجازه في مقر عسكري للأمن الوقائي". قال الزبيدي لأقاربه وزملائه إن المسؤولين في مقر الاحتجاز التابع للأمن الوقائي وضعوه في الحبس الانفرادي طيلة أيامه الخمسين الأولى هناك. وفي أثناء استجواب الزبيدي كان المسؤولون يرغمونه على شرب الماء من المرحاض. كما قام السجانون مراراً بتقييد يديه معاً في وضع مرتفع مؤلم لمدة يومين متواصلين ومنعوه من النوم. كما قيدوا يديه إلى باب حديدي في الخارج في حر النهار. وقال عابد الزبيدي أيضاً إن أخاه حُرم من الحصول على الصحف أو مشاهدة التلفاز أو غيرهما من مصادر المعلومات. وبعد الإفراج عنه لمدة خمسة أيام فقط على شكل إجازة لعيد الفطر، أعادت السلطة إعتقاله، حيث مددت المحكمة العسكرية في أريحا اعتقاله لـ 19 يوماً أخرى ورفضت الإفراج عنهربطلب إخلاء سبيله بكفالة تقدم به محاميه فريد هواش. ويواصل الزبيدي إضرابه عن الطعام منذ نحو أسبوع، وسط تحذيرات من تدهور صحته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.