أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الليلة الماضية 18/9/2012، عن مدير المسجد الأقصى المبارك "ناجح بكيرات" بعد اعتقاله لمدة يومين. وقال المحامي "فادي القواسمي" في تصريحات إعلامية :"إن المحكمة التي عقدت جلسة الثلاثاء للنظر في التهم الموجهة إلى بكيرات أفرجت عنه بكفالة مع التأكيد على منعه الاقتراب من حدود المسجد الأقصى المبارك لمسافة عشرين متراً" . ويعني ذلك بحسب المحامي منع مدير المسجد الأقصى من الوصول إلى مديرية الأوقاف الواقعة بالقرب من المسجد الأقصى لأنها تبعد خمسة أمتار عن باب المسجد. وكان مدير المسجد الأقصى اعتقل من بيته قبل يومين وتم احتجازه في معتقل "المسكوبية" في مدينة القدس، بدعوى خرق قرار إبعاده العسكري عن المسجد الأقصى الذي أصدره قبل عشرة أيام قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي ضد "ناجح بكيرات". ويقضي القرار بمنع مدير المسجد الأقصى من دخول المسجد الذي يعمل فيه منذ ثلاثين عاماً وهو المسؤول الأول عن المسجد الأقصى ويشرف على أكثر من (300) موظف فيه. وكان بكيرات توجّه قبل يومين لمديرية الأوقاف الإسلامية الواقعة عند باب الناظر خارج المسجد الأقصى؛ك لمتابعة عمله الأمر الذي أدى إلى اعتقاله مساء الأحد من بيته. من جانبها، أكدت عائلة بكيرات أن قوات الاحتلال تحاول الانتقام من الشيخ ناجح باعتقاله ومنعه من دخول المسجد الأقصى بعد أيام قليلة من توليه إدارته وذلك في محاولة لثنيه عن الدفاع عن المسجد والقيام بخطوات فاعله؛ لاستعادة المسجد إسلاميته. وأضافت عائلة بكيرات أن المقدسيين استبشروا خيراً بتولي الشيخ ناجح منصب إدارة المسجد الأقصى، وخاصة أنه ممن يدركون مخططات الاحتلال التي تحاك ضد المسجد وكما له الباع الطويل في معرفة أدق التفاصيل للمسجد الأقصى وهذا ما أغاظ الاحتلال . كما وطالبت عائلة بكيرات أن يقف كل شخص عند مسئوليته تجاه منع الشخصيات المقدسية من دخول المسجد الأقصى في ذات الوقت الذي يسمح فيه للمغتصبين بتدنيسه في وضح النهار.