أعلنت منظمة العفو الدولية أن المدنيين ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، هم الضحايا الرئيسيون للهجمات التي يشنها الجيش السوري بشكل متواصل وأعمى. وقالت "دوناتيلا روفيرا"- المستشارة الرئيسية لمنظمة العفو الدولية لأوضاع الأزمة-: "إن القوات النظامية تقصف الآن بشكل منظم المدنيين والقرى بالأسلحة الثقيلة التي لا يمكن استعمالها؛ لاستهداف أماكن محددة مع العلم أن ضحايا مثل هذه الاعتداءات العمياء هم دائما مدنيون". وأضافت "لا يجوز أبداً استعمال مثل هذه الأسلحة ضد المناطق السكنية". وكانت روفيرا قد توجّهت مؤخراً إلى شمال سوريا. واعتبرت المنظمة غير الحكومية -ومقرها لندن- أن أعمال العنف في مدينتي: إدلب وجبل الزاوية في شمال غرب البلاد وكذلك في حماة لا تلقى تغطية إعلامية كافية خلافاً لما يجري في دمشق أو حلب، ثاني أكبر مدينة سورية. واستندت المنظمة إلى تحقيق أجري على الأرض في سبتمبر وأحصى هجمات قتل خلالها (166) مدنياً بينهم: (48) طفلاً و(20) امرأة. وأشار البيان إلى أنه "خلال الأسابيع الماضية وفي المناطق التي دحرت فيها قوات المعارضة القوات النظامية حصل قصف أعمى على الأراضي التي انسحب منها الجيش النظامي مع نتائج تدميرية بالنسبة للسكان". وأوضح البيان أن "هجمات بالقرب من المستشفيات بعيد تدفق الجرحى، أو على تجمع أشخاص كانوا يشترون الخبز، تشير إلى أن مثل هذه الاعتداءات تستهدف بشكل عشوائي التجمعات الكبرى للمدنيين" متحدثاً عن "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي" كما تحدث عن "جريمة حرب".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.