استأنف الأسير "حسن الصفدي" إضرابه عن الماء والمدعمات، احتجاجاً على المماطلة والتسويف الذي تمارسه إدارة السجون بحقّه ورفضها لبعض مطالبه. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي "جواد بولس" إن الصفدي الموجود في قسم الأمراض الباطنية في "أساف هروفيه"، منذ ثلاثة أيام، أخبره خلال لقائه، أنه "متعب للغاية ولم يعد قادراً على الانتظار لما صادفه من التسويفات من المحكمة العسكرية". وأشار إلى أن وضع الأسير الصفدي خطير للغاية، خاصة أن محاولات إقناعه بمعاودة شرب الماء فشلت، لذا باتت حالته غاية في الخطورة، كما عبّر أطباء المستشفى الذين يتواجدون في هذه الساعات بجانبه. وقال إن محكمة الاستئناف في "عوفر"، ستجتمع اليوم الأربعاء19/9/2012م في جلسة لن يكون للدفاع دور فيها، تهدف إلى استماع قاضي المحكمة لموقف المخابرات العامة واستلام ردودها حول السؤال الذي لا زال مطروحاً، وهو لماذا لا يمكن الإفراج عن الأسير حسن الصفدي؟!!. وأوضح بولس أن الأمر الإداري بحق الأسير الصفدي صدر منذ 29/6/2012، ولم تًصدر قرار التثبيت إلا بعد ثلاثة أشهر، ما يعني عملياً أن المحكمة تريد أن تكسب كل هذه المدة لتحويل أمر الاعتقال الصادر كواقع دون أن يكون لها قرار بتثبيته، علما أن انتهاءه سيكون في 29 تشرين أول المقبل. [title]البرق مستمر في الإضراب[/title] وفي سياق متصل، قال بولس إن الأسير "سامر البرق" ما زال راقداً في قسم العناية المكثّفة في مستشفى "أساف هروفيه" منذ البارحة، بعد أن نقلته "عيادة سجن الرملة" نتيجة تردي مفاجئ في حالته الصحية. وأضاف أن الأطباء في المشفى عملوا على إعادة الاستقرار لحالته الصحية، التي بقيت في مرحة الخطورة لكنها مستقرة من حيث استعادة مناسيب الضغط والسكر والنبض لوضع معقول. وأكد بولس أن الأسير في كامل وعيه، وعبّر عن إصراره في الاستمرار في إضرابه مهما كلف الأمر، خاصة أنه لا يؤمن بأي وعد من الوعود، وهو ينتظر أن تقوم (إسرائيل) عملياً بتأمين نقله إلى الأراضي المصرية.