قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية إنها :"قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد والترتيب والتجهيز لموسم الحج هذا العام". وأوضح "إسماعيل رضوان"- وزير الأوقاف والشئون الدينية- خلال مؤتمر صحافي، ظهر الأربعاء 19/9/2012م، في مدينة غزة أن قرعة الحج أجريت في وقت سباق بشفافية واضحة وفق معايير محددة، مشيراً إلى أن عدد المسجلين لأداء فريضة الحج بلغ أكثر من (32000) لهذا العام. ولفت إلى أن وزارته راعت خصوصية الحالات المرضية والإنسانية كمرضى القلب والسرطان وكبار السن، وأدرجت أكثر من (1500) طلب خاص لهم في لجنة الاستثناءات؛ ليأخذوا أماكن من تخلفوا عن الدفع لظروف خاصة. وعلى صعيد الإجراءات، أكد رضوان انتهاء وزارته من إدخال كافة بيانات الحجاج من الجوازات التي وصلت تمهيدا؛ً لإرسالها للسفارة السعودية في القاهرة لمباشرة التفييز. وأوضح وزير الأوقاف إنه تم استئجار أماكن للسكن بمواصفات ممتازة في مكة رغم وجود صعوبات بالغة في الاستئجار بسبب التوسعة الهائلة في الحرم، وفي المدينة استأجرت الوزارة مجمع "طيبة" السكني وهو الأكثر أفضلية لدى حجاج بيت الله الحرام. وبيّن الوزير إنه تم اعتماد كافة لجان الحج - الإدارية والوعظية والإعلامية والطبية- لتوفير أفضل لخدمة لحجاج بيت الله الحرام، وكانوا من أصحاب الخبرة والتجربة. وفيما يتعلق بتسعيرة الحج، أوضح رضوان إن تسعيرة الحج في المواسم السابقة شهدت ارتفاعاً مطرداً في تسعيرات الحج نظراً لتزايد قيمة الإيجار والطيران بمعدل سنوي (200) دينار تقريباً، مشيراً إلى إنه ورغم التوسعة الكبيرة في الحرم تم تخفيض الأسعار لتكون التسعيرة الأولى (2230) دينار أردني، والثانية (1950) دينار، موضحاً أن الفارق بين التسعيرتين هو المسافة بين السكن والحرم. وأكد وزير الأوقاف والشئون الدينية إن موسم الحج لهذا العام تم بالتنسيق الكامل بين غزة والضفة، شاكراً اللجنة المشتركة من الجانبين والتي سهّلت سفر الحجاج. وكشف الوزير عن أن مسار رحلة الحج سيكون من مطار العريش إلى مطار جدة ثم مكة ومن ثم المدينة المنورة، فيما ستكون رحلة العودة من مطار المدينة المنورة إلى مطار العريش ما لم تحدث طوارئ. وتوجّه رضوان بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين لما قدمه ويقدمه لحجاج فلسطين، وطالبه بمنح فلسطين مكرمة لزيادة عدد الحجاج حتى يتمكن باقي من سجّلوا لهذا العام من إتمام الفريضة، مثمناً دور مصر في تسهيل سفر الحجاج عبر منافذها، إضافة إلى هيئة المعابر والحدود الفلسطينية وشركات الحج والعمرة على ما يقدّموه من خدمات للحجاج.