الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثلى لتغذية الطفل خلال شهوره الأولى، نظراً لما تحتويه من عناصر صحية يحتاجها الرضيع..لكن يحدث أن تُفاجأ الأم بأن رضيعها يرفض الرضاعة من ثديها مما يصيبها بالحيرة والقلق بل والحزن أيضاً..لماذا؟ وكيف تتصرف؟ الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال يجيب عن المشكلة عارضاً للأسباب.
سبب الامتناع عن الرضاعة
تمتنع الأم عن إعطاء ثديها للطفل بعد ولادته بسبب تعبها أو عدم رغبتها، وهذا يؤدي إلى نفور الطفل منه والامتناع عنه تماماً رغم أهمية حليب الساعات الأولى.
بعض الأمهات يتناولن أدوية تظل في دم الطفل بعد الولادة، أو تتعاطى عقاقير طبية مخدرة أثناء فترة المخاض؛ مما يؤثر سلباً على طعم الحليب في فم الطفل، فيرفض تناوله واستطعامه.
ثبت أن الغذاء الحار للأم أو المحتوي على الدهون بكثرة، وكذلك شرب الأدوية التي تتسرب إلى حليبها يؤدي إلى تغيير طعمه فلا يعجب به الطفل.
وربما كان وضع الطفل أثناء الرضاعة يضايقه. لذا على الأم أن تحرص على أن يكون الوضع هادئاً ومريحاً عند الرضاعة.
من الممكن أن يكون الطفل ابتلع الهواء أثناء ابتلاع الحليب وقت عملية الرضاعة؛ مما نتج عنه الإصابة بالغازات وكثرة التقيؤ.
ومن أسباب عدم إقبال الطفل على الرضاعة تلك الاضطرابات الصحية المختلفة؛ مثل: الإحساس بالألم في الأذن أو الأنف، تعرضه لنزلة برد أو الإصابة بأي أمراض أخرى.
هل تعلمين أن تغير رائحة جلد الأم، التي يحبها الطفل وتعود عليها، بسبب اختلاف أنواع الصابون أمر يجعل الطفل يمتنع عن الرضاعة بسببها؟!
هناك أطفال يعانون من إعاقات في الفم أو الشفاه.. تجعلهم لا يكملون الرضاعة بسبب الألم، أو عدم التمكن من الإمساك بحلمة الثدي.
كل الخطر إن تعود الطفل على الحلمة في الزجاجة الخاصة بالرضاعة؛ مما يجعله لا يقبل على ثدي الأم بعد ذلك، حيث يتغير طعم لبن الثدي في فمه، فلا يتناوله بعد ذلك.
ويمتنع الطفل عن الحليب الخاص بالأم عندما يكون إدراره قليلاً، وهنا يجب العمل على زيادته بكل الطرق؛ مثل تناول الأطعمة التي تزيد من إدراره.
في مرات كثيرة تهمل الأم تدليك حلمات ثديها ومحاولة إبرازها أثناء الحمل مما يعوق امتصاص الطفل للبن الثدي، وكذلك وجود تشققات بالحلمة تسبب آلاماً للأم يجعلها تهجر رضاعة الثدي نهائياً.
هجمة اللبن واحتقان الثدي؛ ويعني إفراز اللبن المفاجئ في غدد الصدر وقنواته، ويتم في اليوم الثالث أو الرابع بعد الوضع، يصاحبه في أحيان كثيرة ارتفاع في درجة الحرارة، وهنا لا يستطيع الطفل القيام بعملية تفريغ الثدي إذا لم تساعده الأم.
4 إرشادات للمعالجة
قومي بضخ الحليب من ثدييك لبضع دقائق قبل الرضاعة؛ حتى لا يشعر الطفل بالضيق من الضخ البطء للبن داخل فمه.
تأكدي من أن طفلك لا يعاني من مشكلة في التنفس أو انسداد في الأنف؛ لأنه قد يترك الرضاعة حتى يتنفس.
أرضعي طفلك بعد أن يستيقظ من النوم مباشرة؛ لأنه سيمص ثدييك بشكل أكثر هدوءاً، ولا ترضعي طفلك باستخدام الزجاجة إلا للضرورة القصوى؛ حتى لا يتعود عليها؛ لأنها أسهل بالنسبة له.
قومي بزيادة عدد المرات التي ترضعين فيها طفلك، وتناولي الأطعمة التي تدر اللبن ليندفع أكثر، مع الابتعاد عن مصدر الضوضاء، وكوني مرتاحة حتى يرتاح طفلك.