استحالت أحياء كل من الحجر الأسود، ومخيم اليرموك، والتضامن، والعسالي، جنوب العاصمة السورية "دمشق" إلى مناطق منكوبة، بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام. وقال الناشط "أبو ابراهيم" بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية اليوم الأربعاء 19-9-2012، من منطقة الحجر الأسود، إن حالة من الفوضى سادت المنطقة، بسبب الهجمات المكثفة والعنيفة، التي تتعرض المنطقة، منذ شهرين، مشيراً إلى نزوح عدد كبير، من سكان المنطقة، بينما بقى فيها من لم يتمكن من الخروج. وعن ظروف المحتجزين في حي التضامن والعسالي والقادم واليرموك، قال أبو ابراهيم "إنهم يعيشون ظروفاً حياتية قاسية، مشيراً إلى نقص شديد، في المواد الغذائية الأساسية، واغلاق المخابز ، وعدم توفر الخبز والدقيق. وقال أبو ابراهيم، إن سكان الضاحية، جاؤوا من هضبة الجولان، هرباً من شر (اسرائيل)، غير أنهم فوجئوا بظلم نظام الأسد. وأوضح أبو ابراهيم، أن قذائف المدفعية، من مطار مزة العسكري، وجبل قاسيون، لم تترك مكان عمل ولا بيت إلا واستهدفته، مشيراً إلى أن قوات الأمن اعتادت استهداف الحجر الأسود والتضامن والقدم، من جهاتها الأربعة، مستخدمة الطائرات المروحية، و المقاتلات الحربية. ووصف أبو ابراهيم، الوضع الصحي، بالمأساوي، نظراً لعدم توفر المعدات واللوازم الطبية، مطالباً المجتمع الدولي، الضغط على نظام دمشق، لايصال المساعدات للمنطقة المنكوبة. وقال أبو ابراهيم، أن المنطقة، فقدت أكثر من 200 شخص، خلال 17 يوم الماضية، مشيراً إلى أن الوضع يزداد سوءاً، وأن أكثر الناس تضرراً، الأطفال، والنساء، والحوامل، والمرضى، إضافة إلى تعرض الأطفال لمشاكل نفسية، من هول الأحداث.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.