خلص باحثون من جامعة هارفارد الأميركية إلى أن تناول حفنة بمقدار قبضة اليد من المكسرات بشكل يومي، يمكن أن يؤدي الى خفض الوزن ويحافظ على الجسم رشيقاً، وقد يكون الحل الأمثل والأفضل للتحكم بالوزن.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون المكسرات بشكل يومي منتظم أكثر نحافة وأقل وزناً من أقرانهم، مشيرين إلى أن عملية "المضغ" تلعب دوراً أيضاً في خفض الوزن، بحسب ما نقلت جريدة "التايمز" البريطانية في تقريرها.
وبحسب الباحثين، فإن عملية المضغ التي يحتاجها الشخص من أجل أكل المكسرات تحتاج لطاقة مكثفة من قبل عشاق المكسرات ولا ينفقون مثل هذه الطاقة في مضغ الأشياء الأخرى، ما يساهم ربما في خفض أوزانهم.
وقال الباحثون: "المكسرات تحتاج جهداً كبيراً من أجل المعالجة داخل الفم، كما أن عملية المضغ تؤدي الى انخفاض معدل الابتلاع عند الشخص".
ووجد الباحثون أن كافة أنواع المكسرات لها صلة بانخفاض الوزن عند من يتناولها بشكل يومي، باستثناء الفول السوداني الذي وجدوا أنه لم يساهم في عملية خفض أوزان متناوليه.
وانتهى الباحثون الأميركيون إلى هذه النتائج بعد أن درسوا السلوك الغذائي لأكثر من 300 ألف شخص من الرجال والنساء، وأجروا تحليلاً لما يتناولونه من طعام على مدار 20 عاماً، لينتهوا إلى الربط بين الوزن والسلوك الغذائي، ويتوصلوا إلى نتيجة أن المكسرات تؤدي إلى خفض الوزن.
وتشكل السمنة واحداً من الأمراض والمشاكل الصحية المنتشرة في العالم حالياً، كما أن أخطر ما فيها أنها تسبب العديد من الأمراض المزمنة لصاحبها مثل السكري والضغط.
وكتبت "التايمز" أن بريطانيا سجلت ارتفاعاً حاداً في نسبة من يعانون من السمنة خلال السنوات الأخيرة، إذ في العام 2017 كان أكثر من 28% من الأشخاص البالغين في بريطانيا يعانون من السمنة، كما أن 35% من البريطانيين يعانون من الوزن الزائد، ما يعني أن شخصين من كل ثلاثة تقريباً في بريطانيا يعاني من السمنة أو الوزن الزائد.
وبحسب السلطات الصحية في بريطانيا، فإن الارتفاع الحالي في أعداد من يعانون من السمنة إذا استمر على حاله فهذا يعني أن النسبة سترتفع من 28% إلى 33.9% خلال السنوات الخمس المقبلة فقط.