26.66°القدس
26.04°رام الله
25.53°الخليل
27.24°غزة
26.66° القدس
رام الله26.04°
الخليل25.53°
غزة27.24°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

الدجاج الأرجواني اللون PURPLE CHICKENS

pngtree-purple-poultry-cock-png-clipart_3391713
pngtree-purple-poultry-cock-png-clipart_3391713

في عام 2012 ذاع صيت مزارعين في كينيا، تمكنوا من حل مشكلة عويصة جدا بطريقة ذكية جدا، استخدموا فيها اللون الأرجواني.

عانى المزارعون من افتراس الطيور الكواسر لفراخ الدجاج التي تخرج من البيض، وكان المزارع الواحد يخسر أكثر من 80% من الكتاكيت التي يربيها، حيث تفترسها الصقور والنسور الجائعة.

كان الحل السائد هو حبس الكتاكيت في عشش ضيقة لحمايتها من أي حيوان مفترس جائع، وهو أمر مكلف نسبيا وله مخاطره بدوره.

ذات يوم قرر مزارع كيني صبغ صغار الدجاج باللون الأرجواني، على أمل أن تخطئها أعين الطيور المفترسة، وهو ما حدث فعلا.

لم تعد الصقور والنسور تفترس صغار الدجاج، ويرى البعض أن اللون الأرجواني يخدع أعين الصقور والنسور فيظنوا أن هذه الدواجن الملونة ما هي إلا نباتات أو زهور.

يروي المزارعون كيف أنهم اعتادوا رؤية الصقر يهبط بجانب دجاجة ذات لون أرجواني، ويمر بجانبها ولا يمسها بسوء، ثم يطير بحثا عن فريسة أخرى بلونها الطبيعي.

ذاع خبر نجاح خدعة اللون الأرجواني للطيور المفترسة، وأصبحت صناعة راسخة، إذ ظهر بعدها جيش من المتخصصين في دهان الدجاج بهذه الصبغة التي تخدع أعين المفترسين، وأصبح هناك سعر متعارف عليه لدهان كل كتكوت ودجاجة.

الدجاج الأرجواني - PHOTO | MORAA OBIRIA | NATION MEDIA GROUP

الدجاج الأرجواني – PHOTO | MORAA OBIRIA | NATION MEDIA GROUP

ماذا عن الصبغة اللونية؟ هل ستكون مؤذية مثل كل شيء صناعي في هذه الدنيا؟

لحل هذه المشكلة، اعتمد المزارعون الكينيون على مكونات طبيعية مشتقة من النباتات لصنع الصبغة ذات اللون الأرجواني، وهي تكفي 10 أسابيع من عمر الدجاجة ثم تختفي، بعدها تكون الدجاجة من الذكاء والسرعة بحيث تجري بحثا عن مخبأ حين ترى ظل طير كاسر يريد أن يفترسها، أو تكتسي باللون الأرجواني من جديد.

هذا الحل أقنع المزارعين بجدوى تحصين قطعانهم من الدجاج ضد الأمراض، فانخفضت نسبة النافق من 80% إلى 15% فقط من أجمالي الدجاج.

لماذا أروي لك هذه القصة؟

تصلني رسائل كثيرة من قراء يعانون من مشاكل أو مشكلة عويصة، وفي كثير من الأحيان لا يجدي ما أقترحه عليهم من أفكار لحل هذه المشاكل.

يقول المثل أهل مكة أدرى بشعابها، وعليه ومثل المزارعون الكينيون، لا يوجد من هو أفضل منك لحل مشاكلك، وليس بالضرورة أن يكون الحل آلة متطورة أو تقنية حديثة أو غيرها.

في بعض الأحيان يكون تغيير مكون بسيط في المعادلة كافيا لحل المشكلة، مثل اللون الأرجواني!

هل تعرف من حل مشكلة عويصة بطريقة بسيطة؟ شاركني تجربتك.

وردت هذه القصة في الكتاب الممتاز This I know لمؤلفه تيري اورايلي كمثال على التفكير الإبداعي. ابحث عنه واشتريه.

Post navigation