تواصلت تفاعلات حملة الاعتقالات السياسية التي تشنّها أجهزة أمن السلطة بحق أنصار وكوادر وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة. فقد كشف النقاب اليوم الجمعة 2192012 عن أسماء عشرة معتقلين شملتهم الحملة من محافظات: نابلس وبيت لحم وقلقيلية وجنين، في حين أعلن الكاتب الصحفي والأسير المحرر "وليد خالد" الإضراب عن الطعام والكلام، كما تم عرض بعض المعتقلين على المحاكم وتغريمهم مالياً. [title]عشرة معتقلين[/title] وعرف من بين المعتقلين في محافظة نابلس الشاب "سائد عياد"، و"سمير أبو شعيب" الذي اعتقل يوم أمس، والطالب في جامعة النجاح الوطنية "مراد شومان" والأسير المحرر "أحمد قطناني" من مخيم عسكر وجميعهم تم اعتقالهم من قبل جاز "المخابرات العامة". وفي بيت لحم، عرف من بين المعتقلين "محمد فؤاد زبون" وهو أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ و"محمد اليمني" و"علي اليمني". وفي قلقيلية، عرف من بين المعتقلين "بشير خدرج" و"عبد الرحمن قشوع"، وهما أسيران محرران ومعتقلان سياسيان لعدة مرات سابقاً في سجون السلطة. ومن جنين تم التعرف إلى هوية الأسير المحرر "رامي عواد" الذي اعتقله جهاز "الأمن الوقائي" أمس الخميس. [title]إضرابٌ عن الطعام والكلام[/title] من جهته أعلن الكاتب الصحفي والأديب "وليد خالد" إضراباً مفتوحاً عن الطعام والكلام والدواء في سجون جهاز "الأمن الوقائي" في نابلس احتجاجاً على اعتقاله وللمطالبة بإطلاق سراحه، علماً أنه يعاني من ظروفٍ صحيةٍ صعبةٍ. وعمل خالد (41 عاماً) وهو من بلدة اسكاكا قرب سلفيت مديراً لمكتب صحيفة "فلسطين" في الضفة الغربية وهو مؤلفٌ لعددٍ من الروايات والأعمال الأدبية، وأسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال أمضى نحو 15 عاماً في السجون والمعتقلات الصهيونية أغلبها في زنازين العزل. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن "وليد خالد" بتاريخ 6/9/2012 بعد عام ونصف من الاعتقال الإداري، الأخير الذي تم في أيار من العام 2011. كما اعتقل في العام 2007 وأمضى في سجون الاحتلال أربع سنواتٍ في الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وحمل في حينه لقب "عميد الأسرى الإداريين". والأديب "وليد خالد" يعتبر إعلامياً وكاتباً روائياً له العديد من المؤلفات أبرزها كتاب "عكس التيار" ورواية "محاكمة شهيد"، وهو متزوج ولديه طفلتان ولدتا وهو داخل الأسر. [title]محاكماتٌ وغراماتٌ ولوائح اتهام[/title] وفي شأن المحاكمات العسكرية، فقد عقدت أجهزة أمن السلطة عدداً من المحاكم للمعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الحملة، ومددت اعتقال عددٍ منهم، وفرضت غراماتٍ ماليةً بحق عددٍ من المعتقلين. فقد مددت محكمة الصلح في نابلس اعتقال مجموعة من المعتقلين لمدة 15 يوماً من ضمنهم الأسير المحرر "عمار أسعد"، في حين قررت عرض عددٍ آخر منهم على محكمة الصلح الأحد 2392012. وفي قلقيلية، تم عرض (11) معتقلاً على المحكمة عرف منهم "محمد خضر" و"زكي داود" و"إبراهيم دحمس". وفي سلفيت، تم تمديد اعتقال الصحفي "وليد خالد حرب" لمدة 15 يوماً، وشقيقه "عبدالله حرب" لمدة 8 أيام والشيخ "عزيز فتاش" لـ 15 يوماً. وفي الخليل، قدمت محاكم السلطة لائحة اتهامٍ بحق المعتقل السياسي هشام الشرباتي الذي أمضى أكثر من 14 عاما في سجون الاحتلال، وتم تغريمه بدفع مبلغ 500 دينار. ويرقد الشرباتي الآن في غرفة العناية القلبية في مستشفى الخليل الحكومي، الذي نقل إليه بعد تدهور حالته الصحية عند اعتقاله، وهو لا زال مضرباً عن الطعام.