تعتبر توصيات التغذية السمن طعاماً صحياً مقارنة بالزبدة، فعلى الرغم من أن كلاهما من مصادر حيوانية ويحتويان على الدهون، إلا أن دهون السمن أفضل. ونظراً لأن السمن يتعرّض للتلف سريعاً عند التخزين تتم إضافة مضادات أكسدة عديدة له، ما يجعله صحياً بفضل هذه المضادات التي يستفيد منها الجسم في محاربة الالتهابات والتجاعيد. وتختلف نوعية المصادر النباتية لمضادات الأكسدة من مُصنّع لآخر، ولذلك يعتبر "السمن البلدي" الأفضل.
وتوفر كل ملعقة سمن 130 سعرة حرارية، والسمن خالٍ من الكربوهيدرات، ويحتوي على دهون بشكل أساسي، وبروتين، وحصة جيدة من فيتامين "أ"، وفيتامينات أخرى قابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين "إي" و"ك" و"د"، وكمية ضئيلة من النحاس والحديد. وتحتوي الزبدة على معادن أكثر من السمن.
وتحث توصيات التغذية الصحية على تناول الإنسان 65 غراماً من الدهون يومياً، لكن ينبغي أن يكون 45 منها من دهون صحية نباتية وليست مشبعة، أي أن الحد الأقصى من الدهون المشبعة (الصلبة) 20 غراماً فقط.
ونظراً لأن الزبدة غنية بالدهون المشبعة، وكذلك السمن في مرتبة تالية لها، ينبغي عدم استهلاك الكثير من السمن يومياً، والاكتفاء بما لا يزيد عن ملعقة يومياً (15 غراماً) للفرد مقسمة على كل الوجبات.
وقد أظهرت الدراسات أن السمن يزيد الكولسترول الجيد في الجسم، والذي يقوم بطرد الضار من مجرى الدم، لكن في المقابل تبين أن السمن يزيد معدل السكر الصائم، لذلك ينبغي لمرضى السكري الحذر منه.
وبشكل عام تعتبر الفروق الصحية بين السمن والزبدة ضئيلة وإن كانت تصب في خانة السمن الذي يمتاز أيضاً بأنه يتحمل الطهي في حرارة عالية مقارنة بالزبدة.