أكد رئيس رابطة علماء فلسطين المحرر حديثًا من سجون الاحتلال "مصطفى شاور" أن عدّة عوامل حرّكت عقارب الحقد الأعمى والدفين في نفوس أعداء الإسلام المريضة ليقوموا بنشر الفيلم المسيء للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم". وقال في حديث خاص لفلسطين الآن: "الحقد الذي ملأ صدور أعداء الإسلام والنفسية المنحرفة التي يحملونها بين جنباتهم والغيظ من انتشار الدين وعودة الجموع الإسلامية إلى التمسك بأهدافها، كل هذه العوامل مجتمعة حرّكت عقارب الحقد الأعمى". وعن ردة فعل المسلمين في العالم العربي والإسلامي أكد شاور أن ما حصل هو "غيرة محمودة" بشكل عام، متمنياً أن يتحول ذلك إلى فعل ايجابي بمزيد من التخلق بأخلاق من أُسيء إليه "صلى الله عليه وسلم"، فإن هذا أشفى لصدره ويكون أكثر فخراً بعودة الأوبة إلى الأمة ، وإلى التمسك بتعاليم دينها وهذه العواطف تجاه النبي "صلى الله عليه وسلم" مقدرة البواعث. وأشار رئيس رابطة علماء فلسطين أنه مطلوب من المسلمين في كل وقت أن يفهموا الدين الذي جاءنا به النبي "محمد صلى الله عليه وسلم". وأضاف "أنّ المطلوب أيضاً أن نحسن فهم الدين، ثم نحسن العمل به، والدعوة إليه، ونحن على ثقة ويقين أن التمثل لتعاليم الإسلام التي جاء بها محمد هي كالصفعة في وجوه أعداء الأمة الإسلامية". [title]حراك رابطة العلماء[/title] وفي موضوع آخر أكد الشيخ شاور أن رابطة علماء فلسطين ستعمل خلال الفترة المقبلة ضمن الإمكانيات الضيقة للتحرك والأوضاع القاسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وستجتهد في ميادين شتى تصب في خدمة حملة العلم الشرعي ودعاة الإسلام. وقال في حديثه لمراسلنا :" إننا سنعمل على إشاعة ثقافة المحبة والوئام بين جميع حملة الفكرة الإسلامية؛ لأننا الأحق بأن نجسد توصيف النبي لأمته، وسنضع البرامج التي تجعلنا نلتقي على القاسم المشترك وما أوسعه بين فصائل العمل الإسلامي المتعددة". [title]الارتقاء بحملة العلم الشرعي[/title] وأكد أن على أجندة رابطة العلماء، العمل على الارتقاء بحملة العلم الشرعي، مادياً وعلمياً، والمطالبة بإنصاف أئمة وخطباء المساجد الموظفين، الذين يتقاضون راتباً على قلته هو أقل من زملائهم حاملي التخصص نفسه والعاملين في جهاز التربية والتعلم الفلسطيني. أما في الجانب العلمي فستسعى الرابطة السعي الدؤوب لحث جامعات الوطن المحتل للارتقاء بنفسها وتوفير الشروط اللازمة لفتح برامج دكتوراه في الشريعة الإسلامية ليتسنى لعدد كبير من حملة الماجستير في العلوم الشرعية إكمال درجاتهم العملية الثالثة؛ لأن معظمهم يحول المحتل الظالم وبين القدر على السفر خارج البلاد لنيل درجة الدكتوراه من الجامعات الخارجية.