"أجت تكحلها عمتها"، وكان هذا المثل الشعبي قاله أجدادنا ليطابق الوصف لوزيرة الصحة في حكومة اشتية مي كيلة، حين حاولت أن تنصح نساء فلسطين حول فحص "سرطان الثدي" فأهانتهن بلا حدود.
القصة بدأت حين قالت وزير الصحة في حكومة اشتية مي كيلة، ناصحة النساء اللاتي لديهن شك من مرض "سرطان الثدي": "كل وحدة تدخل الحمام وتحسس على حالها، أحسن مما تخلي حدا يحسس عليها".
أي أسلوب انتهجته هذه الوزيرة؟، فهي لم تكتفِ بإهانة النساء الفلسطينيات اللاتي وضعتهن في مقام لا يجوز لهن، فهن أكرم وأكبر من أن يقال في حقهن مثل هذا الكلام، بل طالت الأطباء الذين أقسموا على شرف المهنة، لتصفهم "بشكل غير مباشر" بأنهم وجدوا للتحرش بالنساء.
لا أستغرب أن يخرج هذا الكلام -رغم اعتذارها عنه- من وزيرة عينها عباس واشتية، فهي من سفيرة للسلطة في الخارج، ومقربة من جهاز المخابرات الذي يقوده ماجد فرج لوزيرة للصحة تصحح مسار وزير اتفق عليه وطنيا ضمن حكومة وحدة.
فلم تكن هي الأولى ذات الألفاظ غير اللائقة، فمن جبريل الرجوب إلى عزام الأحمد وأخيرا مي كيلة، حقيقة "عيب"، وعلى قولة أحد أصدقائي "هل مطلوب نحجب أطفالنا عن القنوات الفضائية خلال مؤتمراتكم من انحدار ألفاظكم؟!!".
على الأقل خلال مؤتمراتكم قوموا بكتابة لافتة من خلفكم #للكبار_فقط.