لا يخلو مطبخ تقريباً من زجاجة زيت الزيتون البكر الممتاز، وغالباً ما يكون الخيار الأول في تتبيل السلطات المختلفة. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن زيت الزيتون هو الأفضل للطهي والقلي أيضاً، لذلك يفضل معظم الناس استخدام زيت عباد الشمس أو السلجم للقلي والطهي. والأمر نابع من بعض الخرافات عن زيت الزيتون، فما هي أهم هذه الخرافات؟
الخرافة الأولى: زيت الزيتون غير مناسب للقلي!
ليس صحيحاً! فمطبخ دول البحر المتوسط يعتمد على زيت الزيتون في الطبخ بشكل رئيسي، ولا ينحصر استخدامه في صلصة السلطات. زيت الزيتون البكر الممتاز مناسب للقلي! على الرغم من أنه يحتوي على نقطة دخان أقل من عباد الشمس أو زيت بذور اللفت، إلا أنه يمكن تسخينه إلى 165-180 درجة مئوية. ويعرف العلماء نقطة الدخان أو الإدخان بأقل درجة حرارة يبدأ معها انبعاث الدخان من الزيت. كما يمكن استخدام زيت الزيتون المكرر، الذي يمكن تسخينه حتى 220 درجة ويمكن استخدامه للقلي أيضاً.
الخرافة الثانية: صلاحية زيتالزيتون طويلة الأمد!
هذا غير صحيح، لأن زيت الزيتون صلاحية تستمر حتى نحو عامين. كما أن طريقة الخزن الخاطئة (تحت أشعة الشمس المباشرة على سبيل المثال) قد تغير من طعمه ورائحته بوقت أسرع، إذ يصبح زنخاً. أما زيت الزيتون البكر عالي الجودة فيفقد نكهته بعد نصف عام تقريباً حتى لو كان ما يزال صالحاً للاستعمال.
الخرافة الثالثة: يجب أن يكون طعمه يشبه الزيتون فقط!
هذا صحيح، ولكن خبراء الطعام يعرفون الاختلافات الدقيقة بين أنواع زيت الزيتون، فتلك المصنعة في إيطاليا أو اليونان أو إسبانيا لا تختلف في اللون فقط وإنما لها رائحتها وطعمها الخاص. زيت الزيتون مثل النبيذ وعليك أن تجد النوع الذي يناسب ذوقك!
الخرافة الرابعة: يجب ألا يكون زيت الزيتون مراً!
الأمر غير صحيح، فخصوصاً الأنواع البكر العالية الجودة من زيت الزيتون تحتوي على مواد مرة، تمنح الأطباق والوجبات نكهة مميزة. كما أن هذه المواد المرة جيدة للغاية لصحة الإنسان لاحتوائها على مضادات الالتهابات وتعزيز قدرة الجسم على هضم الدهون.
الخرافة الخامسة: زيت الزيتون غير صحي
منذ زيادة الإقبال على زيت جوز الهند بات الكثيرون يتناقلون أن زيت الزيتون غير صحي. وهذا خاطئ تاماً، فزيت الزيتون يعد أحد أقدم المواد الغذائية المعروفة في تاريخ البشرية. وقد اُستخدم في العصور القديمة لإعداد الطعام. كما يتمتع زيت الزيتون بميزة كبيرة، إذ لا يحتاج إلى معالجته بكثافة لأن الزيت موجود بالفعل في ثمرة الزيتون الناضجة.
يضاف إلى ذلك محتواه العالي بشكل ملحوظ من فيتامين E والآثار الإيجابية على القلب والدورة الدموية. وبفعل العصر البارد لثمار الزيتون فإنه يبقى محتفظاً بالكثير من المواد النشطة بيولوجياً التي تمنع الالتهابات.
باختصار: لم يجعل مطبخ البحر المتوسط من الزيتون عبثاً أحد أعمدته الرئيسية!