19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

أغرب ما اشتهته الحوامل.. الوحم حقيقة علمية أم أسطورة النساء العربيات؟

580 (4)
580 (4)

انتشرت في الجزائر مؤخرا محلات بيع "ما تشتهيه النساء في الأشهر الأربعة الأولى من الحمل، أو ما يعرف بـ"الوحم"، ويعمل باعة الخضار والفواكه واللحوم على تلبية طلب كل امرأة حامل، أو زوج يأتي لطلب ما تشتهيه زوجته خلال هذه المرحلة.

يقول كمال (59 سنة)، وهو بائع فواكه في العاصمة الجزائرية إنه يجتهد لتلبية طلبات زبوناته وبالمجان، مشيرا "عكس ما يعتقد بعض الناس أن مرحلة الوحم هي مجرد خرافة للنساء العربيات في حملهن، أنا أؤمن أنها حقيقة علمية وواقع لأنني عايشت ذلك مع زوجتي خلال حملها بأبنائنا الستة".

ويضيف "أبذل ما بوسعي لتحقيق ما تطلبه النساء في هذه المرحلة ومن لا تملك المال الكافي لدفع ثمن المنتج فهو هدية مني لها مقابل دعوة منها". يجتهد هذا البائع بتوفير ما ترغبه النساء في الأشهر الأولى من حملهن بغية ألا يتكرر معهن ما حدث لابنته البكر لمياء.

 

يقول هشام إن ابنته ولدت بتشوه في الوجه، حيث تظهر على عينها وخدها الأيسر علامة حمراء كبيرة. يقول للجزيرة نت، "كانت زوجتي حامل فاشتهت الفراولة ولم تكن متوفرة، فضربت يدها على خدها الأيسر حين أبلغتها أنني فشلت في تحصيلها".

ويعتقد أهل الشابة لمياء، طالبة السنة الثانية حقوق، أن حسرة والدتها التي لم تستطع أكل الفراولة في فترة الوحم وضربها لخدها سبب تلك "الوحمة" التي سببت تشوه وجهها، على حد تعبيرهم.

  يعتقد أهل شابة جزائرية أن حسرة والدتها التي لم تأكل الفراولة بفترة الوحم  سبب
يعتقد أهل شابة جزائرية أن حسرة والدتها التي لم تأكل الفراولة بفترة الوحم  سبب "الوحمة" التي تشوه وجهها (الجزيرة)

قصص وحام غريبة
تعرف الأسر العربية بشكل عام والجزائرية قصصا غريبة في فترة "الوحم" لدى النساء، تقول السيدة سامية (49 سنة) "بدأت التدخين في فترة الوحم، كنت أشعر بنشوة غريبة وأنا أشتم رائحة السجائر أينما كانت، إلى أن وصلت لحالة لم أستطع فيها كبح رغبتي بأخذ نفس واحد".

وتواصل "وصل بي الحال لحمل بقايا السجائر من الأرض لأنني كنت أخجل من القيام بشرائها، فأنا معلمة ومربية جيل ومن عائلة محافظة، كما أنني خفت مصارحة زوجي بالأمر، ولكنني بقيت أدخن حتى بعد انتهاء مرحلة الوحم إلى أن قررت التوقف".

في حين اشتهت السيدة جميلة (34 عاما) في فترة "الوحم" "التراب المبلل بالمطر الأول"، ليصل الأمر بها إلى "أكل التراب"، ووصل بسيدات أخريات إلى "تتبع رائحة دخان الشاحنات" والعديد من القصص التي تبدو غريبة خلال سردهن لتلك المرحلة الفريدة.

يقول بائع اللحوم عادل (42 سنة)، أستطيع تمييز المرأة المتوحمة (التي تتوحم) من طريقة طلبها، حيث يحاولن وصف الشيء الذي يرغبن فيه بحماس وتلمع أعينهن، يروي للجزيرة نت "أتت امرأة تسأل عن ذيل الخروف، ووصفته وكأنه أشهى وأرقى اللحوم".

حماسها في تحصيل ذيل الخروف كان كبيرا، ويضيف "شعرت بخذلانها حين أجبتها أنه غير متوفر، كنت أستغرب في بداية امتهاني للجزارة هذه المواقف التي أصبحت أمرا طبيعيا مع تكرارها مما دفعني لمحاولة المساعدة قدر الإمكان".