أعلن مسؤول عسكري إيراني أن بلاده قد تشن هجوما استباقيا إذا تيقنت بأن "الأعداء" باتوا في نهاية إعدادهم لعدوان عليها، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى "إسرائيل". وقال قائد الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة الأحد 23/9/2012م لقناة العالم الإيرانية إن "إيران لن تكون البادئة في أي حرب ولكنها من الممكن أن تشن هجوما استباقيا إذا تيقنت بأن الأعداء يضعون اللمسات الأخيرة للعدوان عليها". وأضاف "أن رد إيران على أي عدوان سيفوق تصور إسرائيل وسيشكل مقدمة لزوالها وسيكون واسعا وشاملا ولا يستبعد أن يتحول إلى حرب عالمية ثالثة". وعد أن القواعد الأمريكية في البحرين وقطر وأفغانستان جزءا من الوجود الأمريكي، وقال "سوف لن نتردد في ضربها إذا استعرت نيران الحرب". وتأتي تصريحات حاجي بعد يوم واحد من إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بأن "إسرائيل" ستشن الحرب على إيران "في نهاية المطاف"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمثل هذا الاحتمال، وأن الدمار سيلحق بإسرائيل نتيجة الهجوم. وقال جعفري في تصريح أمس السبت 22/9/2012م: إن "الحرب ستحصل في نهاية المطاف، ولكن من غير المؤكد أين ومتى". وتابع القائد الإيراني أن "الورم المخزي والسرطاني المسمى إسرائيل يسعى إلى شن حرب علينا، ولكن من غير المعروف متى ستحصل هذه الحرب. إنهم يفكرون الآن في الحرب بوصفها الوسيلة الوحيدة لمواجهتنا، ولكنهم على قدر من الغباء بحيث إن على أسيادهم (الأمريكيين) أن يوقفوهم". وأوضح أن "هذه (الحرب) ستحصل في نهاية المطاف مع تقدم الثورة (الإسلامية) باتجاه تحقيق أهدافها، وهم غير قادرين على تحمل ذلك. وفي النهاية، سيفرضون حالة الحرب". وتصريحات جعفري هي المرة الأولى التي تقر فيها إيران باحتمال نشوب نزاع مسلح مع "إسرائيل" في حين كانت تستبعد في السابق مثل هذا السيناريو، وتتهم قادة "إسرائيل" بالمخادعة. وازداد التوتر بصورة كبيرة خلال الأسابيع الماضية مع تهديد "إسرائيل" بشن ضربات جوية على المنشآت النووية العسكرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.