عدّ مختص في الشأن الأمني أنّ أي مواجهة مرتقبة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي ستنعكس نتائجها بشكل سلبي على الوضع في قطاع غزة في حال تدخّلت أي جهة من القطاع. وقال المحلل "عدنان أبو عامر" في ندوة بغزة السبت22/9/2012م حول التطورات الإقليمية في المنطقة إنّ حركة "حماس" ستبقى :"صامتة في حال أي هجوم على إيران؛ لتجنيب شعبنا الانجرار لتلك الحرب الكبرى". لكنّه توقع أن تعمل حركة "الجهاد الإسلامي" وبعض التنظيمات الصغيرة على الدخول في تلك المعركة وإخراج كل ما لديها من أسلحة متطورة في تلك المواجهة. وأوضح أن أي هجوم على غزة من قبل الاحتلال في تلك الفترة سيكون شديدًا خاصة وأن مصر ستنشغل وقتها في حماية قناة السويس وأمنها على الحدود مع الاحتلال. وفي شأن آخر، توقّع أبو عامر أنّ يقتصر الحديث في المرحلة المقبلة بين غزة ومصر على دور معيشي وأمني فقط لحماية الحدود دون التوصل لحديث سياسي معمق فيما يخص ملفات أخرى. ورأى أنّ حضور القضية الفلسطينية في بلاد الثورات العربية متواضع جدًا كونها انطلقت بهدف البحث عن الحرية وإنهاء ظلم وفساد أنظمتها. وقال أبو عامر :"إنّ قضيتنا لم تكن حاضرة بقوة في أجندة دول "الربيع العربي" بعد انطلاق الثورات ولا قبلها. ولفت إلى أنّ السقف الذي توقعته غزة من دول الثورات كان عاليًا، فيما تنشغل تلك الدول بإعادة بناء بلادها بعد الثورات والانتهاء من أنظمتها الفاسدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.