تصاعدت الحرب الكلامية والاتهامات بين قناتي "العربية" السعودية، و"سكاي نيوز" الإماراتية، بعدما شهدت سقوطاً مهنياً مدوياً لكل منهما، على خلفية مقابلة أُجريت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذه المرَّة كانت مع ملاسنات بين اثنين من مذيعي القناتين، خلال إجرائهما إلى جوار قناة "روسيا اليوم" الروسية، مقابلة مع بوتين، الذي زار الرياض وأبوظبي على الترتيب، منتصف الأسبوع الماضي.
القصة بدأت باتهام من مذيع القناة الإماراتية، مهند الخطيب، لزميله في "العربية" محمد الطميحي، باجتزاء بعض تصريحات وأجوبة بوتين.
واتهم "الخطيب"، في تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر"، مذيع قناة "العربية" بـ"شطب مذيعَي القناتين الأخريَين، واستخدام أجوبة بوتين على أسئلتهما كأنها إجابات على أسئلته".
وأضاف في تعليق آخر على تغريدة لـ"الطميحي"، قائلاً: "مقابلة الرئيس بوتين كانت مع ثلاث قنوات؛ سكاي نيوز عربية وروسيا اليوم والعربية، أنت حرّ بحذف أسئلة المحاوِرَين الآخرَين بالمونتاج، لكن أن تستخدم إجابات بوتين عن أسئلة زميلَيك كأنها إجابات عن أسئلتك فهذا أمر غير مهني وغير أخلاقي ومَعيب".
مذيع قناة "العربية" السعودية، بدوره، ردَّ بعد مرور عدة أيام، بشكل ناري، على زميله في "سكاي نيوز"، ونشر فيديو يفضح جزءاً من المقابلة، يتعلق بمقدمتها، أظهر تسجيله إياها من دون حضور الرئيس الروسي.
وعلَّق "الطميحي" في صفحته قائلاً: "من الصعب أن تتقبل أن يكون مذيع أصغر منك (سنّاً) هو من يدير الحوار، لكن أن يدفعك ذلك إلى أن تتهمه شخصياً على وسائل التواصل بأن ما قام به غير أخلاقي ومهني ومَعيب فأنت تثبت أنك لم تتجاوز تلك العقدة، لذلك لجأتَ إلى التزوير، حين خاطبتَ الجدار وحيداً دون رئيس أو محاوِرين!".
وأضاف: "المقابلة ليست حصرية ولم ننسب أي إجابة إلينا، وكان لنا الحق في استخدام الإجابات دون الأسئلة، وهو ما كان متاحاً للقنوات الثلاث".
وتابع مهاجماً مراسل "سكاي نيوز"، بقوله: "روسيا اليوم بثَّت الحوار كاملاً.. مذيع العربية هو من يدير الحوار، وفي نسخة سكاي نيوز فجأة أصبح مذيعهم هو من يدير الحوار، مع حذف أي مقطع يتعارض مع ذلك!".
وأُجريت المقابلة مع الرئيس الروسي عشية زيارته للسعودية والإمارات، واستمرت نحو ساعة، تحدث فيها عن آخر التطورات والتوترات في الشرق الأوسط، وغيرها من الأحداث.
جدير بالذكر أن قناتي "العربية" و"سكاي نيوز" محط غضب واستياء عارمَين في الوطن العربي، لانحيازهما -بحسب مراقبين- إلى الأنظمة العربية القديمة، فضلاً عن سياستهما القائمة على الترويج للأكاذيب والادعاءات على أنها حقائق مثبتة، على غرار قرصنة وكالة الأنباء القطرية وما تبعها من أحداث.