واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأسرى المحررين من سجون الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت تسعةً منهم في نابلس والخليل، واستدعت أسيراً محرراً للتحقيق في سجونها في رام الله. ففي نابلس، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الشابين أحمد حمادنة وخالد سوالمة من بلدة عصيرة الشمالية، واعتقل "الأمن الوقائي" الأسيرين المحررين خضر السركجي ونبيل عنتر بعد مداهمة منزليهما في المدينة صباح اليوم. والسركجي هو شقيق الشيهد القائد يوسف السركجي وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ تعرض للتعذيب الشديد خلال اعتقاله لفتراتٍ سابقةٍ في سجون السلطة. كما اعتقل جهاز الوقائي الصحفي محمد أنور منى مراسل وكالة "قدس برس" بعد استدعائه للمقابلة، علماً أن محمد أسير محرر أمضى ما يقارب الخمس سنوات في سجون الاحتلال واعتقل سابقاً خمس مراتٍ من قبل أجهزة السلطة. وجاء اعتقال محمد بعد ساعات من تأجيل محاكمته أمام محكمة الصلح بنابلس إلى شهر تشرين ثاني المقبل. بدوره اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر علي قطناني من مخيم عسكر، بعد أيامٍ من اعتقال شقيقه أحمد، علماً أن قطناني هما شقيقا الشهيد الصحفي عثمان قطناني. ويعاني علي من آثار إصابةٍ في ساقه منذ العام 2002. وفي نابلس أيضاً، اقتحم الأمن الوقائي مكان عمل الأسير المحرر والقيادي في "حماس" عوض الله اشتيه " في محاولة فاشلة لاعتقاله. أما في الخليل، فاعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر والمعتقل عدة مرات سابقاً لدى السلطة محمود عبد موسى وراسنة من بلدة الشيوخ (40 عاماً) مساء السبت أثناء عمله في مدينة الخليل. كما اعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر هاني وليد الخضور بعد استدعائة للمقابلة علماً أنه أسير سياسي سابق أمضى ستة شهورٍ في سجون أجهزة أمن السلطة وتعرض خلالها لأبشع أشكال التعذيب، وقد أفرج عنه قبل أسبوع من سجون السلطة بعد دفع غرامة مالية مقدارها 500 دينار. كما اعتقلت مخابرات الخليل الأسير المحرر أنس الهشلمون بعد استدعائه للمقابلة. وفي رام الله، استدعت أجهزة السلطة الطالب في جامعة القدس المفتوحة غانم علقم للتحقيق في مقراتها.