أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن بلاده لا تنظر بجدية إلى التهديدات (الإسرائيلية) بشأن شن هجوم عسكري على المنشئات النووية الإيرانية، مضيفاً "أن بلاده على استعداد كامل من أجل الدفاع عن أنفسنا"، مشيراً إلى أن إيران تملك الوسائل المطلوبة لذلك. وكان الرئيس الإيراني قد أدلى بتصريحاته تلك خلال كلمة له أمام الصحافيين فور وصوله للولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين 24-9-2012 حيث من المتوقع أن يلقي خطاباً هاماً أمام الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، معتبراً أن الموضوع النووي ليس مشكلة، مشيراً إلى أن نظرة الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى إيران مهمة. ودعا نجاد تلك الدول إلى عقد المزيد من جلسات الحوار مبدياً استعداد بلاده للحوار مع كافة الأطراف حتى الوصول إلى قرار أساسي من أجل إيجاد حلول مرضية للمشاكل الموجودة على أساس العدل والاحترام المتبادل. وكان الرئيس الإيراني قد قال في وقت سابق "إن الرد على عملية عسكرية (إسرائيلية ) أمر مفرغ منه، وإننا لن نقوم بتفسير ماذا سيكون ردنا"، مشيراً إلى أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها. وفي السياق ذاته أكد قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني أن بلاده لن تبدأ الحرب لكنها يمكن أن تبادر في هجوم استباقي في حال تم التأكد من أن (إسرائيل) تستعد لمهاجمتنا. ويشار إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني والمسئولين في النظام الإيراني تلك تأتي عشية افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة التي من المقرر أن تبدأ غداً الثلاثاء في نيويورك، كما أنها تأتي في أعقاب توجه وزراء خارجية كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا برسالة إلى وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" بطلب من أجل تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.