قال وزير الحرب الإسرائيلي "ايهود باراك" في حديث نشر يوم الاثنين24/9/2012م إن (إسرائيل) :"يجب أن تنسحب منفردة من جانب كبير من الضفة الغربية المحتلة إذا ظل التوصل إلى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين أمراً بعيد المنال". وفي رد فعل سريع رفض نائب لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" اقتراح باراك الذي يرأس حزباً سياسياً صغيراً تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد لا يفوز بأي مقعد في البرلمان (الكنيست) في أي انتخابات جديدة. وقال باراك لصحيفة "إسرائيل هايوم"- وهي صحيفة يمينية مؤيدة لنتنياهو- "سيكون من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ولكن إذا تعذر ذلك فيتعين اتخاذ إجراءات عملية لبدء فك الارتباط." وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويقضي اقتراح بارك بإخلاء عشرات المغتصبات الصغيرة المنتشرة في مناطق واسعة من الضفة الغربية بصورة منفردة مع تقديم تعويضات مالية لساكنيها ومنازل جديدة في مغتصبات أخرى أو في داخل (إسرائيل). كما يقضي ببقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيطرة الإسرائيلية وهي الكتل التي يعيش فيها معظم مستوطني الضفة وعددهم (350)ألفاً ومقامة على مساحات ضيقة من الأراضي بالقرب من (إسرائيل). وقد طرحت حكومات إسرائيلية سابقة هذه الفكرة ورفضها الزعماء الفلسطينيون. وقال باراك :"حان الوقت لاتخاذ قرار لا ينبع فحسب من العقيدة والمشاعر العميقة ولكن أيضا من قراءة متأنية للواقع." وعلق نائب رئيس الوزراء "دان ميريدور" على اقتراح باراك قائلاً إن :"من المحال" أن تنسحب (إسرائيل) من الضفة الغربية التي أقامت فيها (120) مستوطنة دون اتفاق للسلام". وقال ميريدور "لا يمكن أن نحوّل رام الله إلى غزة... هذا سيعني حرباً فورية وإراقة دماء. يجب أن يبقى الجيش هناك لحين التوصل إلى اتفاق".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.