قالت ممؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن آلاف الإسرائيليين أدوا شعائر توراتية وأهازيج غنائية صاخبة بمنطقة حائط البراق، غرب المسجد الأقصى بمناسبة ما يعرف بـ"عيد الغفران". وأضافت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء 25/9/2012، أن حاخامات صاحبوا الإسرائيليين في هذه الاحتفالات التي جرت بمناسبة عيد الغفران اليهودي، بحضور الآلاف من القوات الإسرائيلية التي "سهلت" دخول المحتفلين إلى منطقة البراق. وأكدت المؤسسة أن حائط البراق "جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد بكل أبنيته وساحاته وأسواره وبوائكه والأبنية المسقوفة وما تحت الأرض وفوقها، وبمساحته الكاملة 144 دونمًا، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين". ويطلق اليهود على حائط البراق اسم حائط المبكى؛ ويقدسونه ويؤدون الصلاة عنده باعتباره "الأثر الباقي من هيكل سليمان". وعيد الغفران، أو يوم "كيبور" كما يطلق عليه اليهود يبدأ مساء اليوم الثلاثاء ويستمر حتى غد الأربعاء، وهو في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة، يؤدون فيه الصوم والصلاة فقط، ويحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل العمل وقيادة السيارات، والطعام والشراب والجنس والاستحمام وغيرها، و"يعذبون" أنفسهم طلبا للمغفرة من الله عن ذنوب العام الماضي. ويصاحب الاحتفال عدة إجراءات أمنية وخدمية؛ حيث تتوقف القطارات والحافلات العامة والملاحة الجوية، ويتم إغلاق الشوارع الرئيسية بين المدن، وتتعطل حركة السير، وتمنع الشرطة أي مركبة من السير ما عدا مركبات الطوارئ كالإسعاف والإطفاء والشرطة. وتشمل تلك الإجراءات مدينة القدس؛ حيث تقوم السلطات بإغلاق طرقها الرئيسية، وتفصل الأحياء عن بعضها بوضع متاريس وصخور ضخمة تمنع حركة المركبات. وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت مساء أمس الإثنين طوقًا أمنيًا على الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستمر حتى الأربعاء، بسبب احتفالاتها بالأعياد اليهودية. وبموجب الطوق الأمني الشامل، يمنع الفلسطينيون حتى من يحملون التصاريح من دخول القدس أو إسرائيل للعمل أو التعليم أو لأي سبب آخر باستثناء التصاريح الطبية أو الحالات الإنسانية فقط.