نراجعت صادرات الكيان الصهيوني إلى مصر بنسبة 18 % خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، لتصل إلى نحو 78 مليون دولا، بينما تراجعت الصادرات المصرية إليه بنسبة 16 %، لتصل إلى 137 مليون دولار. وذكرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الصهيونية، أن معظم صادرات الاحتلال تتركز في مجال المشتقات البترولية والنسيج. إذ تتراوج صادرات شركات بزن وكرمل اولبينيم المتخصصة في تكرير النفط واشتقاق منتجاته وشركة اوفيس تكستيل للنسيج بما يتراوح ما بين 10 إلى 20 مليون دولار سنويا. كما توجد شركات صهيونية تصدر إلى مصر على نطاق محدود، ومن بينها شركات سينتكوم للتكنولوجيا وايفكو كيمكاليم و إي سي أي تيليكوم ونيار حدارا وجان شموئيل مازون ودلتا تكستيل، والأخير تشغل مصانع للنسيج بمصر. وأشارت إلى أنه خلال النصف الاول من هذا العام زادت صادرات النسيج بنسبة 15 % تقريبا، ما يقدر بـ 23 مليون دولار، واستأثر قطاع النسيج بحوالي 47 % من الصادرات الصهيونية إلى مصر. لكن جابي بار مدير قسم الشرق الأوسط بالإدارة التجارية التابعة لوزارة البنية التحتية قال للصحيفة إن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وتل أبيب لا تزال متأصلة برغم الثورة المصرية. وأفادت الصحيفة، أنه بعد اندلاع الثور المصرية سمح لشركة التأمين الحكومية بتل أبيب "اشرا" بتأمين صفقات مع مصر لمدد قصيرة تصل الى عام خوفا من تعرض تلك الصفقات لأخطار سياسية واقتصادية بعد الثورة. وكانت "اشرا" تقوم بعمليات تأمين على المدى المتوسط والبعيد فيما يتعلق بالصفقات مع مصر، لهذا سمحت وزارة المالية الإسرائيلية لها بإطار تأميني يبلغ 20 مليون دولار، وذلك بعد أن قللت شركات التأمين الخاصة من عمليات التأمين للصفقات التجارية بين الجانبين المصري والإسرائيلي. وصرح تسبيكا حلميش مدير "اشرا" أنه منذ مارس 2011 قامت شركته بتأمين صفقات تصدير قصيرة الأجل لمصر بـ 10 ملايين دولار والتي تتعلق بمصدري النسيج والغذاء والمشروبات والمجال الزراعي. وأضتف أن برنامج الشركة هو تأمين 95 % مما يدفعه العميل المصري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.