11.68°القدس
11.49°رام الله
10.53°الخليل
16.48°غزة
11.68° القدس
رام الله11.49°
الخليل10.53°
غزة16.48°
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.64

خبر: "الجرذان" تزيد من "زنقة" القذافي

عُرف عن قذافي ليبيا ، طيلة عقود حكمه الأربع ، أنه لا يرى إلا نفسه ولا شيء سواه ، فهو المعرفة وغيره نكرة ، " لذلك فهو العقيد -أل التعريف- وما عداه عقيد. حتى أنه تساءل عن هوية الثوار في بداية انتفاضتهم " من أنتم ..من أنتم" ، ويبدو أنه على معرفة بـ"الجرذان" أكثر من معرفته بشعبه ، فكانت أول وصف نطق به لسانه ، ووصف الثوار بـ"المأجورين" الواقعين تحت تأثير “حبوب الهلوسة"، كما يُعرِّف معارضيه " بالكلاب الضالة". " الجرذان " ، لم تخش عميد الحكام العرب و ملك ملوك أفريقيا هذه المرة ، إذ واصلت نخرها في عرشه الهرم ، حتى تمكنت من دخول عقر داره –طرابلس- ما وضعه في "زنقة" ، لا حل لها في كتابه الأخضر ، وهو من وضع حلا " لزنقة" شعبه في حال وفاته . جاء فيه "في حالة وفاة رئيس الدولة .. تعقد لجنة طارئة لتحضير روح الرئيس لقيادة الدولة كمرحلة انتقالية .. وفي حالة عدم التمكن من عملية التحضير .. أو اعتذار روح الرئيس .. يلغى منصب رئيس الدولة ويلغى الدستور .. ويتم توزيع الشعب على الدول المجاورة توزيعا عادلاً". عقدُ الزعيم الليبي بدأ ينفرط، ولم تنفعه لا شتائمه التي يوزعها على الشعب الليبي “فرد فرد” و لا تهديداته و لا ألقابه و لا إنجازاته و لا صفاته “الأممية”، و لم ينفعه سيفه الخشبي “سيف الإسلام” من وقف الأمواج الجماهيرية المتلاطمة التي تحاصره من كل حدب و صوب في “جماهيرية باب العزيزية العظمى” التي يتحصن بين أسوارها. ويبدو أن ما ستعجز عن فعله طائرات الناتو ، كما يرى القذافي وقنابلها التي شبهها بـ"الألعاب النارية " ، سيكون بمقدور الثوار فعله ، إذ باتوا على بعد أمتار من حصنه ، ما قد يزيد من " زنقته " التي بلا شك لن يخرج منها منتصراً. إلى هنا " يطل السيف " المبتور" ، الحالم بالسلطة ، بحلته البهية ولحيته الغير معهودة ، بعد أن فر هاربا من قبضة " الجرذان "، التي قال إنها وقعت في "فخ طرابلس" ، معلنا "والدي بأمان وطرابلس تحت سيطرتنا ". كلام سيف القذافي ، يعيد للأذهان كلام " صحاف العراق " ، إذ وصلت دبابات الاحتلال في حينه إلى وسط العاصمة بغداد ، وهو يردد " الوضع تحت السيطرة". ولم تنقل لنا قنوات القذافي جولة سيف التي قال إنها في شوارع العاصمة ، إذ غابت عن الفضاء بعد أن سيطر الثوار عليها ، واختفت معها " المذيعة النكتة" هالة المصراتي ، التي دافعت دفاعاً مستميتاً عن نظام العقيد ، حتى آخر لحظة قبل أن تُشهر " مسدساً " على الهواء معلنة ، " إما قاتلة أو مقتولة " ، وسبق أن قالت أن" الله يمد القذافي بملائكة لم ترونها ". وبين هالة وسيف ، تغيب صورة موسى إبراهيم عن الواجهة ، وهو من ردد مقولات سيده العقيد أن "الشعب المسلح" سيواجه " ثوار الناتو" ، وبدا المشهد جليا أن الشعب ناقما عليه وعلى نظام " الرجل الموهوم" ، كما نعته عبد السلام جلود. ومع "ضبابية" المشهد الليبي ، إلا أن المؤكد أن القذافي لم يتبق أمامه سوى البحث عن "زنقة" من زنقاته ، ليلحق بـجاريه "بن علي ومبارك" ، قبل أن تزحف عليه الملايين من ”الجرذان” داخل أسوار قصره و تدخله..”بيت بيت..شبر شبر..دار دار..زنكة زنكة.