23.9°القدس
23.62°رام الله
22.75°الخليل
26.61°غزة
23.9° القدس
رام الله23.62°
الخليل22.75°
غزة26.61°
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.77

وعد بلفور.. بريطانيا ما زالت تشيد به

عبد الله المجالي
عبد الله المجالي
عبد الله المجالي

قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس: «نحن راضون عن وعد بلفور الذي ساعد على تأسيس دولة إسرائيل ووجودها، لكننا نلاحظ أن جزءا آخر من هذا الوعد لم يتم تحقيقه، وأقصد به قيام الدولة الفلسطينية».

السفيرة قالت نصف الحقيقة كعادة الساسة البريطانيين الذين يملكون موهبة الحديث بأكثر من لسان!

تَصْدق السفيرة حين تقول إن بلادها راضية عن وعد بلفور؛ لأنه ساهم بتأسيس الكيان الصهيوني، لكنها تكذب حين تقول إن جزءا آخر من هذا الوعد لم يتم تحقيقه وهو قيام الدولة الفلسطينية.

أولا: ما الذي يمنع بريطانيا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى الآن أيتها السفيرة؟!

ثانيا: إن كل دارس لحقبة الانتداب البريطاني على فلسطين لن يجد صعوبة في إثبات أن بريطانيا كانت راعية قيام هذا الكيان عن عمد وسبق إصرار، حيث سهلت له كل سبل التأسيس؛ تسهيل الهجرة اليهودية، تسهيل التسلح والتدريب، تسهيل الاستيلاء على الأراضي، تسهيل سبل الإقامة والحياة، ثم محاصرة العرب، تجريم السلاح بيد العرب، قمع الثورات الفلسطينية بالقوة لدرجة استخدام الطيران ضد الثوار، مماطلة العرب والضحك عليهم من خلال الوعود الكاذبة.

ظلت بريطانيا ترعى الكيان اليهودي، ولم تغادر فلسطين إلا وهي مطمئنة أنه يملك القوة الكافية لحماية نفسه. ليس هذا فحسب، بل ظلت وحتى هذه اللحظة تعمل على حمايته ورعايته.

لم يكن وعد بلفور هو الوعد البريطاني الوحيد؛ ففي ذات الفترة وعد البريطانيون الشريف حسين، عبر وزير الخارجية هنري مكماهون، بدولة عربية إذا تعاون معهم ضد الدولة العثمانية. فأين وعد مكماهون من وعد بلفور؟!!