قامت شرطة نيويورك باعتقال الناشطة والصحفية المصرية الأميركية "منى الطحاوي" الثلاثاء 2012/09/25م، أثناء قيامها بطمس أحد الإعلانات الملصقة بإحدى محطات المترو، والذي يسيء للمسلمين. وكانت محكمة أميركية قضت بإجبار هيئة المترو للنقل بتعليق الملصق في محطاتها ونقض قرار الهيئة بالامتناع عن تعليقه وذلك تحت مسمى "حرية التعبير". الإعلان قامت بطبعه ودفع مصروفات نشره سيدة مثيرة للجدل تدعى "باميلا غيللر" رئيسة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحريات". ويقول الإعلان :"في أي حرب بين المتمدن والهمجي، أيد الإنسان المتمدن. أيدوا (إسرائيل)، اهزموا الجهاد". وكانت الطحاوي قد أعلنت عبر حسابها على تويتر عن نيتها طمس الإعلان "بدهان رشاش ملون". ونشرت جريدة "نيويورك بوست" فيديو للطحاوي أثناء محاولتها طمس الإعلان واحتجاج إحدى السيدات التي تدعى "باميلا هول" على قيامها بذلك وهى تسألها "منى، من أين لكي الحق في أن تنتهكي حرية التعبير؟". وأجابتها الناشطة المصرية التي تحمل الجنسية الأميركية، "أنا لا أنتهك حرية التعبير أنا أقوم بالتعبير (عن رأيي) في حرية التعبير". [img=092012/re_1348673565.jpg]الناشطة المصرية ترش دهاناً ملوناً على الإعلان المسيء[/img] وحاولت هول منع الطحاوي من طمس الإعلان بالوقوف حائلاً بينها وبينه ثم قامت بدفع الناشطة بحامل الكاميرا الحديدي. [img=092012/re_1348673562.jpg]المرأة صاحبة الإعلان تحاول منع "منى طحاوي" من مسحه[/img] وبعد الجلبة التي أثيرت والتي استمرت دقائق قليلة، اندفع شرطي تابع لشرطة المترو ومصاحبا لكلب بوليسي وبرفقته عضو من شرطة مدينة نيويورك بتكبيل أيدي الطحاوي وراء ظهرها بالقيود الحديدية بينما هي تسألهم "بأي تهمة تقبضون على؟". [img=092012/re_1348673575.jpg]عناصر من الشرطة الأمريكية تلقي القبض على "منى"[/img] وقالت الطحاوي للشرطيين :"إن من حقي كمواطنة أميركية أن أعرف لماذا تعتقلونني؟"، لكن أي من الشرطيين لم يجبها. [img=092012/re_1348673568.jpg]الناشطة منى الطحاوي تسأل الشرطة عن سبب اعتقالها[/img] وقالت الطحاوي للحاضرين الذين التفوا لمتابعة المشهد "هل يشاهد الجميع؟ هل ترين ذلك يا أميركا؟ هذا ما يحدث للمعارضين السلميين في أميركا". وأكدت "لن أتوقف عن الاعتراض بالطرق الغير عنيفة". وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأعربت أعداد غفيرة مساندتهم للطحاوي وهاجموا الولايات المتحدة الأميركية و"سياسة الكيل بمكيالين التي تسمح لأعداء العرب بالحض على الكراهية تحت دعوى حرية التعبير، بينما تمنع العرب والمسلمين من التعبير عن رأيهم سلميا". من جانبها أكدت الطحاوي عبر حسابها على تويتر أنها بخير وأنها في انتظار عرضها على القاضي بعد أن أمضت الليل مقبوضاً عليها. وقالت أنها اتهمت بارتكاب "الأذى" لافتة إلى أن ذلك يعتبر جنحة وليست جناية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.