22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
25.17°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة25.17°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: أم أنور تروي لـ"فلسطين الآن" قصة السجن المزعوم

رغم المصيبة الكبيرة التي أصابت عائلتها، بعد "المسرحية" الهزيلة والهزلية التي نفذتها السلطة في الضفة الغربية بقيادة جهاز الوقائي، بإدعائه الكشف عن أكبر سجن لحماس بنابلس، إلا أن معنويات الحاجة "أم أنور شحادة" من قرية "عوريف" المجاورة تناطح الجبال، وهي تفخر بما فعله أبناؤها ودعمهم للعمل المقاوم في فلسطين. "[color=red]فلسطين الآن[/color]" تشرفت بالحديث مع الحاجة السبعينية عبر الهاتف، بعد محاولات استمرت لأكثر من 48 ساعة للوصول إلى المحاصرين في البيت الذي يحيط به أكثر من مائة عنصر من مختلف أجهزة الضفة منذ فجر الأحد 23/9/2012، بعد الكشف عن غرفة أسفله كانت مخصصة على ما يبدو لأسر جنود أو مغتصبين إسرائيليين لصالح كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس. تقول :"تفاجئنا فجر ذلك اليوم بمئات العناصر من أمن الضفة يقتحمون منزلنا المكونة من طابقين، سألوا عن ابني "نهاد"، وعندما عرّف عن نفسه، هجموا عليه كالمجانين وأخذوه للخارج، وعندما لحقت بهم قال لي أحدهم "ارجعي بلاش أخبط ببطنك".. تخيل كيف تعامل معي وأنا في هذا السن!! فكيف إذن تعاملوا مع "نهاد" وإخوانه الثلاثة الذين سرقوهم من بين عائلاتهم دون رحمة تذكر". ليس نهاد وحده، فقد اعتقلوا أيضاً أشقاءه الثلاثة: أنور ووائل وضياء، ونقلوهم إلى سجن الجنيد في نابلس. الحاجة التي تتحدث بطلاقة، أوضحت أنها ربّت أولادها جميعا ذكوراً وإناثاً حتى يكونوا على قدر المسؤولية، وتتابع "توفي زوجي سنة 1986 وكان معظمهم لا يزال صغيراً، فأصبحوا أيتاماً، ومع هذا أخذت على عاتقي أن أعوّضهم عن كل شيء، حتى يصبحوا رجالاً أفتخر بهم، وهذا ما كان". [color=blue]حالهم اليوم[/color] وعن ظروفهم المعيشية الآن، عبّرت أم أنور عن جام غضبها من استمرار السلطة في ملاحقتهم ومحاصرتهم ومنعهم من الخروج، ومنع كائناً من كان من الوصول إليهم. وتابعت "خرجوا البيت، وكسّروا كل شيء، نحن أكثر من 20 نفراً جميعاً من النساء والأطفال، محرومون في بعض الأحيان من استخدام الحمام، الذي يدخلون إليهم ويستخدمونه بشكل فظ للغاية". وأشارت إلى أنهم صادروا كل شيء في البيت، من أوراق ومستندات خاصة بأعمال أبنائها الأربعة. ليس هذا وحسب، فهي تؤكد أن كل ما خرج على الإعلام على لسان السلطة كذب وافتراء، مشيرة إلى أنهم قاموا بأخذ جهازي كمبيوتر ووضعوهم في الغرفة الموجودة أسفل البناية بإدعاء أنهم وجدوهما هناك مع بقية الأغراض. وتابعت "هذه مسرحية قذرة، أنا ربّيت أولادي أن يخدموا وطنهم، وقلت لك "ربيتهم يكونوا زلام".. وتابعت بلهجة غاضبة جداً "إحنا حماس وما بنخاف من حدا، وأنا بفتخر فيهم.. وينو الضميري الكذاب ييجي حتى أواجهه وأخزق عينه". وقالت إن أجهزة الضفة أحضرت جرافة قامت بالحفر في محيط المنزل من جهاته الأربعة على عمق كبير، بحجة البحث عن سلاح، ما يهدد أساساته وينذر بهدمه كونه مبني من سنوات طويلة. وتقول "سألنهم شو بتعملوا .. قالوا بنفتش على سلاح.. وما رح نبعد عنكم حتى تسلموه.. وإذا ما بدكم تقولوا لنا وين موجود.. رح نستنى اعترافات أولادكم في السجن". [color=blue]نهاد في وضع خطير[/color] ويعاني نجلها نهاد من إشكاليات قديمة في القلب ومن الضغط، وبعد اعتقاله سقط مغشياً عليه، حيث ارتفع عنده الضغط إلى وضع يهدد حياته، فقامت أجهزة الضفة بنقله إلى مستشفى الوطني الحكومي في نابلس، ووضعت عليه حراسة كبيرة، حيث يلاحظ كل من يزور المستشفى تواجد مكثّف لعناصر من الوقائي والشرطة. تقول :"بعد تدخل من عدّة جهات، سمحوا لنا بالأمس بالذهاب لحضور محاكمة أولادي الثلاثة، لكن في المحكمة أغلقوا علينا الأبواب ومنعونا من رأيتهم، بعدها أبلغونا أنه جرى توقيفهم لـ15 يوماً على ذمة التحقيق". بعدها ذهبنا لزيارة نهاد في المستشفى أنا وزوجته وشقيقاته، فمنعونا من الدخول للغرفة التي يتواجد بها، وقام شرطي بدفعي من باب الغرفة وقال لي :"روحي من هون بلاش أمسح فيك الأرض"، حتى أن الممرضين والأطباء وقفوا عاجزين عن مساعدتنا. [color=blue]أين العالم؟[/color] تقول أم أنور :"أنا مش خايفة على أولادي.. ربنا بيحماهم وأنا بعرفهم على قد حالهم.. بس يما النسوان والصغار اللي عندي مش عارف شو أعمل معهم". أم أنور لا تطلب أكثر من أن تتحرك المؤسسات الحقوقية لمساعدتهم والتخفيف من القبضة الأمنية المفروضة عليهم، وأن يجبروا الأمن على الانسحاب من محيط المنزل. وختمت بقولها :"وين مؤسسات حقوق الإنسان اللي بيحكوا عنها.. منعوا الصحفيين يزورونا أم يحكوا معنا .. وين الرئيس عباس ييجي يشوف شو عملوا جماعته فينا!! هدول ناس ما بخافوا الله، بس إحنا برضه مش خايفين منهم".