افتتح في قطاع غزة، اليوم الخميس، مؤتمر يحاكي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في مقرها بمدينة نيويورك ويشارك فيه أكثر من 250 شابًا فلسطينيًا يمثلون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة باستثناء (إسرائيل). ويشرف على المؤتمر –الذي سيستمر انعقاده على مدار أربعة أيام متواصلة في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة- عدد من مؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات دولية منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp). ويقول الأمين العام للمؤتمر محمد قطيفان: إن "نموذج اجتماع الأمم المتحدة هو مؤتمر أكاديمي يهدف لخلق فرصة للشباب لمحاكاة جلسات الأمم المتحدة وإرسال رسالتهم للعالم بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة دعم الفلسطينيين". ويضيف قطيفان، في تصريحات صحفية: "نحاول أن نوصل رسالة بأن الشباب الفلسطينيين لديهم قدرات وإمكانيات قادرة على بناء دولة"، مطالبًا دول العالم بدعم جهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد أن (إسرائيل) لن تُمثل في نموذج الجمعية العامة للأمم المتحدة كنوع من الاحتجاج الرمزي فهي ممثلة رسميًا منذ عام 1949 وفلسطين منذ ذلك الوقت لم تحظ باعتراف دولي بها رغم أنها صاحبة الدولة والأرض الأصلية. وفي السياق، قالت الفلسطينية ليما الأغا وهي إحدى المنظمات للفعالية: إن "الإعداد لمؤتمر محاكاة الأمم المتحدة تواصل على مدار ستة أشهر متواصلة بمشاركة 12 شابًا فلسطينيًا"، موضحة أن الجهات المنفذة للمشروع هي جمعية غزة للثقافة والتنمية، ومجموعة الرسائل المهاجرة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبينت الأغا أن العدد الإجمالي للمشاركين في المؤتمر 250 شابًا فلسطينيًا يمثلون الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ودول مجلس الأمن، والمجلس الاجتماعي الاقتصادي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأشارت إلى أن المؤتمر سيستمر انعقاده على مدار 4 أيام متواصلة وينتهي يوم الأحد المقبل. من جانبها، قالت إسراء مهنا، ممثل دولة تركيا في مؤتمر محاكاة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنها تشارك بالمؤتمر لتوصل رسالة للعالم بعدالة القضية الفلسطينية. وأكدت مهنا أنها اختارت تمثيل تركيا لأنها دولة متقدمة تدعو للسلام وتساند الشعب الفلسطيني وتدافع عنه في كافة المحافل الدولية، كما أن لها العديد من المؤسسات الإغاثية التي تدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالبت الشابة الفلسطينية الحكومة التركية بمواصلة دعمها للشعب الفلسطيني وقضيته. ويلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الخميس، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك. ويطالب فيه برفع وضع فلسطين من مراقب إلى دولة غير عضو، وذلك بعد عام من تقديم الطلب التاريخي لعضوية دولة فلسطين في خطوة شكلت نقطة محورية في الجمعية العامة السابقة.