23.9°القدس
23.62°رام الله
22.75°الخليل
26.61°غزة
23.9° القدس
رام الله23.62°
الخليل22.75°
غزة26.61°
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.77

أهل غزة أعانكم الله

علي حجازي
علي حجازي
علي حجازي

نسمع الأخبار المؤلمة عن السُعار الذي أصاب الصهاينة ونشاهد الدمار الكبير والقتل وبقايا الأبنية ويصيبنا بمزيد من الإحباط والقهر ولا نستطيع فعل شيء سوى إغلاق التلفزيون وعدم الاستماع تماماً كما تفعل النعامة عندما تدفن رأسها في الرمل ونقول بألم أعانكم الله يا أهل غزة لا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ونردد مرة أخرى وبشر الصابرين، وليس هناك ما نفعله سوى الشعور بالألم والقهر والغضب على الذين لم نسمع لهم صوتاً وكان الأمر لا يعنيهم فقد توقفنا حتى عن الشجب والاستنكار ويتساءل الإنسان هل هناك اتفاق وتشجيع من بعض أهلنا يتم في السر ويجعل الصهاينة يستمرون في هذه العربدة، رحم الله الشهداء.. ولكن ألم يكونوا يعرفون انهم مستهدفون.. فهل تعذر اتخاذ الإجراءات التي تبعد الشر عنهم ام ان نشاط الجواسيس الذين يقدمون المعلومات للاحتلال وعصاباته اكبر من كل الاحتياطات؟

ان ما يحصل لأهل غزة هو اكبر أنواع الإرهاب وبأبسط أشكاله هو إذلال واغتيال للشخصية العربية في كافة أرجاء الوطن العربي وهو إهانة واستخفاف بنا جميعاً.

الإرهاب الصهيوني الذي يتم تحت غطاء الشرعية الدولية الأمريكية ليس امرا جديدا وهو أول إرهاب عرفه العالم منذ أيام المسيح عليه السلام، ولعل ابرز مظاهر الحقد التي لم يتورع اليهود من نشرها هو ما كتبه المؤلف اليهودي بن هخت في كتابه (A Jew in Love) ص 120 الذي يقول فيه «ان هذا الصلب هو افضل ما تم»، ويقول بدون حياء أو خجل انه «لو عهد لي بإعدام المسيح كنت سأرسله إلى روما ليقدم هناك طعاما للأسود حتى لا يدعي المسيحيون مخلصاً لهم من اللحم المفروم»، فهذا هو الإرهاب الحقيقي الذي يفصح عما يدور في عقول اليهود.

لا يستطيع الإنسان حصر جرائم اليهود على مدى التاريخ، ووصلت بهم القذارة إلى إرسال عاهراتهم المصابات بالإيدز والأمراض الجنسية لنشر هذه الأمراض بين العرب، وللذكر فقط لعل الفضيحة المسماة بفضيحة لافون نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بنحاس لافون هي مثل حي على بشاعة الإرهاب الصهيوني ومختصرها انه في عام 1954 لاحظ اليهود ان أمريكا وبريطانيا تحاولان اتباع سياسة اكثر ليونة مع عبد الناصر وشعر بنيامين جيبلي رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك ان تطور العلاقات المصرية مع الدول الغربية يعرض إسرائيل إلى تهديد خطير لذلك وضع خطة مع بنحاس لافون يقوم بمقتضاها عملاء الموساد بنسف المنشآت البريطانية والأمريكية في القاهرة والإسكندرية، وتكون تبعة ذلك إلقاء اللوم على الإخوان المسلمين، ونفذ العملية اثنان من كبار الموساد هم مردخاي بن تسور وآخر انتحل اسم بول فرانك الذي انتحل صفة نازي سابق حيث وضعوا مع باقي العملاء القنابل في مكاتب استعلامات الولايات المتحدة وبعض مراكز البريد. ولكن لسوء حظهم وقع احدهم في قبضة البوليس عندما كان هارباً والنار مشتعلة بمعطفه وانهار واعترف بالعملية ومع ذلك يتهم الصهاينة العرب بالإرهاب ويتحدث الإعلام الغربي الواقع تحت تأثيرهم عن بعض التصرفات الفردية للعرب ويحاولون ان يصوروا العربي بأنه متخلف ومتوحش تحكمه الشهوات والغرائز ولو سمح المجال لذكرت عن كيفية وضع القنابل في معبد يهودي في بغداد أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وذلك لحمل اليهود العراقيين على الهجرة إلى فلسطين وهكذا فهم أهل الإرهاب وادعو الله ان يعين أهل غزة على هذا القتل والدمار.