أوضحت بلدية مخيم البريج وسط القطاع أن مأساة عائلة اسليم التي فقدت تسعة من أطفالها، بسبب المكرهة الصحية التي تحيط منطقتهم السكنية جنوب المخيم، بالإضافة لتربيتهم الماشية، نافيةً في الوقت ذاته، مسئوليتها الكاملة تجاه ما حصل للعائلة. واتهمت عائلة اسليم بلدية البريج بالمسئولية تجاه فقدان تسعة من أطفالها عبر ثلاث سنوات ماضية، بفعل المكرهة الصحية المحيطة بمنطقة سكناهم، وعدم توفر شبكة صرف صحي للمنطقة، ووجود مجمع للنفايات الصلبة في تلك المنطقة، وتحديداً في منطقة "حرم السكة" الواقعة خلف مركز شرطة المحافظات الوسطى. [title]أسباب المكرهة[/title] ونفت بلدية البريج الاتهامات الموجهة لها من قبل العائلة المذكورة، مؤكدة أن عائلة اسليم هي إحدى العائلات التي كانت تسكن في وسط المخيم، وتتمتع في الخدمات التي تقدمها البلدية، مشيرة إلى أن العائلة قامت بالرحيل من وسط المخيم إلى جنوبه، أي في المنطقة المذكورة، وهي منطقة نائية تعود ملكيتها لسلطة الأراضي، وهي أرض غير مفرزة أيضاً، وذلك لتوجه العائلة نحو تربية الدواب والمواشي، والتي تمتاز العائلة بتربيتها. وبينت البلدية بعض إجراءاتها السابقة، التي حذّرت فيها عائلة اسليم من خطورة الوضع الصحي المحيط في منطقة سكناهم، معللة ذلك الأمر، ببعد المنطقة عن التجمع السكاني للمخيم، وتعذر الجهات المانحة في تنفيذ مشاريع البلدية التطويرية فيها، مؤكدة أنها أبلغت العائلة بضرورة ترك تلك المنطقة، إزاء تفاقم المكرهات الصحية المحيطة بسكان المنطقة. وقالت:" العائلة تعيش في ظروف بدائية، بل في أجواء غير صحية، ولديهم العديد من الحيوانات والطيور، والتي تحمل جراثيم، وميكروبات، تنتقل بسهولة إلى الإنسان، وخصوصاً في حالة عدم الاكتراث بالإجراءات الصحية والوقائية". [title]إقرار تبعه وقاية[/title] بدوره أقر رئيس بلدية البريج "أنيس أبو شمالة"، في المكرهة الصحية التي تحدق خطراً في سكان منطقة " حرم السكة"، وذلك بفعل استمرار كب النفايات من قبل المواطنين، الذين يعملون ليلاً ونهاراً على كب نفاياتهم الصلبة فيها، وهو الأمر الذي جعل البلدية تقف عاجزة عن حجم هذه النفايات، ونقلها من مكان إلى آخر. واستهجن أبو شمالة صمت عائلة اسليم إزاء فقدانها تسعة من أبنائها، والتي لم يبلغوا البلدية عن وفاتهم، إلا في حالة الوفاة التاسعة. وقال توجهنا إلى الطب الوقائي لفحص العائلة، ومعاينة الظروف الصحية المحيطة بها، وهو الأمر الذي يود الإشارة له، باكتشاف بعض السحايا والميكروبات، في أنابيب مياه الشرب. وأشار إلى أن الطب الوقائي، سيقوم بتعقيم المنطقة، وجميع أفراد العائلة ضد الأمراض المعدية، وتعقيم جميع أنابيب المياه، ومياه الشرب خاصة، والتي يعتقد أنها السبب في حالات الوفاة، وفق لكلام أبو شمالة. وأكد أن بلديته تواصلت مع العديد من الجهات المانحة؛ لأجل تنفيذ عدة مشاريع صحية وتطويرية في تلك المنطقة، إضافة إلى توجهها لـ" للأنروا " في المحافظة الوسطى، من أجل المساعدة في نقل النفايات الصلبة من تلك المنطقة. وطالب أبو شمالة من عائلة اسليم بضرورة النظر إلى ذاتها، والعمل على الإسراع على فحر بئر امتصاصي، كأسرع حل عاجل، لتصريف المياه، بدلاً من تصريفها نحو الشارع. وناشد جميع سكان مخيم البريج بضرورة التعاطي مع توصيات البلدية، والتعاون الجاد والمشترك من البلدية؛ لأجل تفادي أخطار صحية وإنسانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.