11.68°القدس
11.49°رام الله
10.53°الخليل
16.48°غزة
11.68° القدس
رام الله11.49°
الخليل10.53°
غزة16.48°
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.64

خبر: تفاصيل السقوط السريع لـ"باب العزيزية"

قال رئيس المجلس العسكري لثوار طرابلس"عبد الحكيم بالحاج":" إن النصر والحسم العسكري ضد نظام العقيد معمر القذافي قد تحقق، وإن صفحة جديدة في تاريخ ليبيا قد فتحت". وكان ثوار ليبيا تمكنوا الثلاثاء من السيطرة على مجمع "باب العزيزية"، في خطوة كبيرة لبسط سيطرة كاملة على العاصمة طرابلس، ودخلوا إلى ما يسمى "بيت الصمود"، ورفعوا علم الثورة فوقه، وهو المكان الذي اعتاد القذافي إلقاء خطاباته منذ اندلاع الثورة يوم 17 فبراير/شباط الماضي، كما حطموا الرموز العامة لحكم القذافي، في وقت بات مصير العقيد مجهولاً. وتصاعد عمود من الدخان الأسود في الجو فوق المجمع، مع دخول عشرات من مقاتلي الثورة المدججين بالسلاح وبعض المدنيين العزل المجمع، بينما تعالت أصواتهم بالهتاف، وقد مزق أحد المقاتلين صورة كبيرة للقذافي، بينما حاول آخرون إسقاط تمثال ليد تسحق طائرة مقاتلة. وأكدت مصادر للثوار عدم وجود أي أثر للعقيد الليبي معمر القذافي أو أحد من أولاده داخل المجمع. وتمكن الثوار من دخول بيت الضيافة الخاص بالقذافي، حيث قاموا بتحطيم النصب الذي أقامه بعد الغارات الأمريكية على مجمعه الحصين في عام 1986. أما رئيس المجلس الوطني الإنتقالي" مصطفى عبد الجليل" فقد قال:" إنه من المبكر القول إن معركة طرابلس انتهت، والثوار ما زالوا يقومون بتمشيط باب العزيزية بحثاً عن القذافي، وهم سيدخلون مدينة سرت ليس للإنتقام أو الثأر، بل لرفع الحصار عن أهلها"، وأضاف: "نحن ذاهبون إليهم بكل محبة للإلتحام معهم في تحقيق أهداف الثورة المباركة." وقال متحدث باسم الثورة:" إن الثوار تمكنوا من السيطرة على "حي أبو سليم" في وقت متأخر يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه "أحد معاقل الدعم الرئيسة لمعمر القذافي في العاصمة طرابلس". وقال العقيد "أحمد باني" لتلفزيون العربية :"إن الثوار يعتقدون أنه من المحتمل أن يكون القذافي مختبئًا في واحد من مخابىء كثيرة في طرابلس". ويصف مسؤولو الحكومة الليبية سكان "حي أبو سليم" بأنهم مؤيدون متحمسون للقذافي، رغم أن الصحفيين الذين زاروا الحي حين كانت المدينة ما تزال تحت سيطرته، وقالوا:"إن البعض كانوا يعبرون عن آراء متناقضة بشأن الرجل". وقال باني:" إن القذافي قد يكون مختبئا في إحدى "الحفر" في طرابلس، وأضاف "أن العثور عليه سيستغرق وقتاً طويلاً". وأوضح باني "أن المجلس الإنتقالي سينقل مقره إلى العاصمة طرابلس من معقله بنغازي في شرق البلاد خلال يومين". وفي لقاء خاص مع الجزيرة من داخل "باب العزيزية"- أجري في وقت سابق- أوضح بالحاج- الذي قاد عملية اقتحام باب العزيزية- أن الثوار أحكموا السيطرة على نحو 90% من مجمع باب العزيزية، وأنهم استولوا على أسلحة قناصة وسيارات مصفحة من مقر القذافي. وأضاف أن "الثوار أسروا عدداً من أفراد كتائب القذافي بعد أن اقتحموا المبنى من أربعة محاور، حيث انهارت دفاعات الكتائب بسرعة، مشيراً إلى أن عدداً من عناصر الكتائب فروا إلى "حي أبو سليم "وأن الثوار يلاحقونهم". كما ذكر أحد الثوار أن "الإقتحام الأول لمجمع "باب العزيزية" تم من الجهة الشرقية، التي منها دخول الضيوف الرسميين للقذافي، وأنهم باشروا بتفتيش مقر العقيد غرفة غرفة". وفي تفاصيل أخرى عن اقتحام باب العزيزية، قال بلحاج الذي قاد تلك العملية:" إن الدخول إلى المجمع تم من خلال أربعة محاور، وإن الثوار لم يواجهوا مقاومة كبيرة من طرف الكتائب التابعة للقذافي، وتمكنوا من أسر عدد من أفرادها والإستحواذ على أسلحة قناصة ومصفحات". وداخل المجمع ردد الثوار وعدد كبير من المدنيين، الذين هبوا بأعداد كبيرة إلى المكان، عبارات وشعارات تعبيراً عن فرحة عارمة بإسقاط نظام القذافي، وقال بعضهم :"نظام الطاغية انتهى". وأفادت قناة الجزيرة، نقلاً عن مراسلها "عبد العظيم محمد" من داخل مجمع "باب العزيزية"، بأن "الثوار بسطوا سيطرة شبه كاملة عليه، وأن مشاهد الدمار هي السائدة داخل المجمع الذي كان يعتقد أن القذافي وعدداً من أفراد عائلته يتحصنون به". وباب العزيزية هو قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وكانت المقر الرئيس للعقيد معمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث كانت ترابط فيها الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصيًّا. وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة، في موقع استراتيجي جنوب طرابلس، لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة، وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس، كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الإتصالات موجودة في هذه القاعدة. وعرفت قاعدة باب العزيزية على أنها أشد المواقع الليبية تحصينًا على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار اسمنتية مضادة للقذائف، إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطورًا من حيث التدريب والتسليح.