أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن ما يردده بعض المتحدثين في وسائل الإعلام حول فشل "إضراب الكرامة" الأخير وعدم تحقيق أهدافه أمر غير دقيق ولا يخدم المصلحة العليا للحركة الأسيرة. وأشارت الحركة الأسيرة في بيان لها وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] نسخة عنه، السبت 29/9/2012م، إلى إن جزءاً تحقق من هذه المطالب وهو الخاص بالمعزولين، وزيارات أهالي غزة، بينما تماطل إدارة السجون في تلبية باقي المطالب، وتسعى للتخلص من اتفاق الإضراب وفرض سياسة الأمر الواقع على الأسرى. وأكد الأسرى إنهم لن يسموا بمحاولات إجهاض الاتفاق، مضيفين: "معركتنا مفتوحة وساحاتها متعددة حتى انتزاع كامل حقوقنا، والنضال دفاعاً عن كرامة وحقوق الأسرى لن تنتهي إلا بتحرير آخر أسير في سجون الاحتلال، ولن يأتي اليوم الذي نتعايش فيه مع واقع الأسرى المرير، وليس في قاموس أسرى الحرية ما يسمى بالهزيمة". وأكدت الحركة الأسيرة وجود حراك ومشاورات بين مختلف فصائلها للتعامل مع المرحلة القادمة بما يلزمها وبشتى الوسائل النضالية لانتزاع حقوقها ومطالبها العادلة، مشيرة إلى عدم الانتهاء من هذه المشاورات حتى اللحظة. ووعدت الحركة الأسيرة بإعلان أي برنامج نضالي موحد وشامل في اللحظة التي ينجز فيها، مجددة دعمها الكامل لكل التحركات الفردية على مستوى السجون في إطار طلب الحرية وانتزاع الحقوق، مؤكدة وحدة وتماسك كامل فصائل الحركة الأسيرة داخل السجون. وأضافت: "إن الأسرى تمكنوا - بفضل الله تعالى- من التصدي لهجمة إدارة السجون، وانتزاع اتفاق تعهد بموجبه الاحتلال بإخراج المعزولين الذين مضى على عزلهم سنوات طويلة، ورفع الحظر عن زيارات أهالي الأسرى في قطاع غزة، والممنوعين من الضفة الغربية وتحسين ظروف الأسرى بالاستجابة لمطالبهم العادلة". ولفتت الحركة الأسيرة إلى إن استمرار عزل الأسرى : ضرار أبو سيسي، وعوض الصعيدي، وحسام عمر انتهاك للاتفاق الذي وقعوه مع إدارة السجون برعاية مصرية بعد إضراب الكرامة، مطالبة راعي الاتفاق المصري بالضغط على الاحتلال لإنهاء عزلهم. وحذر الأسرى إدارة السجون من استمرار تهربها من الالتزام بكامل ما تم الاتفاق عليه بخصوص المعزولين ومطالب الأسرى بشكل عام وخاصة الاتفاق بشأن الأسرى الإداريين، محيين الأسرى الذين لا زالوا يخوضون إضراباً عن الطعام وهم: حسن الصفدي، وسامر البرق، وسامر العيساوي، وأيمن الشراونة. ودعا الأسرى كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية والإعلامية إلى استقاء معلوماتها من المصادر الرسمية للحركة الأسيرة والانضباط الإعلامي، رعاية لمصالح الأسرى العليا.