واصلت أجهزة الضفة حملة الاعتقالات بحق النشطاء الشبابيين، فضلاً عن أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأسرى المحررين من سجون الاحتلال، فاعتقلت ناشطاً شبابياً في الخليل، ومحرراً من سجونها في طوباس، واستدعت للتحقيق في سجونها أسيراً محرراً من طولكرم وآخر من بلدة اماتين في قلقيلية. ففي الخليل، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الناشط الشبابي والمدون محمد مشارقة في بلدة "دورا" على خلفية الاحتجاجات ضد الغلاء، كما استدعى والده الحاج حسين مشارقة وشقيقه عصام. وكان جهاز "المخابرات العامة" قد احتجز لمدة يومين أسامة الهشلمون وهو شقيق المعتقل لدى نفس الجهاز أنس الهشلمون. بدورها اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عمار العويوي، من مدينة الخليل وهو معتقلٌ سابقٌ لدى أجهزة الضفة وأمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال. وفي طوباس شمال الضفة الغربية، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الأسير المحرر بلال بشارات من بلدة طمون بعد استدعائه للمقابلة بعد أقل من شهرين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال التي أمضى فيها ثمانية أشهر، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لأكثر من 8 مراتٍ في سجون السلطة، قبل الإفراج عنه اليوم الأحد، في حين جرى تسليمه استدعاء له ولشقيقه الصحفي محمد بشارات غدا الاثنين. وفي طولكرم، استدعى جهاز الوقائي الأسير المحرر رجائي أحمد العموري (28 عاماً) للتحقيق وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مراتٍ ولفتراتٍ طويلةٍ في سجون الضفة. وفي قلقيلية استدعى جهاز "المخابرات العامة" محمد أسعد غانم من بلدة إماتين للتحقيق، علماً أنه معتقلٌ سابقٌ في سجون الاحتلال ومعلمٌ مفصولٌ من عمله بذريعة الانتماء السياسي. [title]نهاد في المستشفى[/title] وفي نابلس، ما زال المعتقل السياسي نهاد شحادة من بلدة عوريف يرقد في المستشفى الوطني لليوم السابع على التوالي تحت حراسة مشددة من جهاز الوقائي والشرطة، علماً أنه نقل إلى هناك جراء تعرضه للتعذيب الشديد في سجن جنيد الذي يقبع فيه أيضاً أشقاؤه الثلاثة ويخضعون للتحقيق في مزاعم حول علاقتهم بما يسمى "سجن عوريف".