قررت ما تسمى بـ" اللجنة الفرعية للبناء الاغتصابي" في الضفة الغربية تغيير تصنيف مساحات واسعة من أراضي منطقة "جورة القطفة" في بلدة "أبو ديس" من أراضٍ زراعية كما كان معلن عنها في السابق إلى أراضٍ تستخدم؛ لأغراض السكن ومناطق عامة مفتوحة، وذلك تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح توسيع مغتصبة "قيدار" المقامة فوق أراضي البلدة. وأوضح المحامي "بسام بحر"- رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في "أبو ديس"- أن هذا المخطط هو حلقة في مسلسل المصادرة والتهويد الذي يستهدف أراضي الضفة الغربية وتحديداً أراضي القدس، مشيراً إلى أن هذا المخطط يندرج في إطار الخطة التي تم الإعلان عنها على لسان وزير الجيش الإسرائيلي والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية وضم كافة الكتل والتجمعات الاغتصابية الكبرى إلى (إسرائيل). وقال إن هذه الإجراءات تستهدف :"فرض وقائع جديدة على الأرض عبر توسيع المغتصبات وإنشاء أخرى جديدة واستكمال بناء الجدار الفاصل والتهام أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية وضمها قبل الإقدام على أي خطوة تتعلق بانسحاب محتمل من جانب واحد". وطالب رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في "أبو ديس" كافة المؤسسات الدولية بالتدخل من أجل وقف هذه المخططات العدوانية التي تستهدف وضع اليد على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال كانت أصدرت العديد من أوامر المصادرة التي تطال أراضي هذه المنطقة لخدمة المستوطنات المقامة على أراضي بلدة "أبو ديس"، وذلك ضمن مخطط يستهدف استكمال عزل مدينة القدس وقطع التواصل معها من الجهة الجنوبية الشرقية.