هل صدق من قال إن الحكومة في غزة تطالب الناس بالصمت وعدم الجأر إلى الله بالدعاء وسؤاله الرحمة والرأفة وتفهم السلوك المصري وعدم إدانته أو التشهير به أو فضحه لأن الذين يحكمون مصر من جماعتهم، هل صدق ذلك الدعي أم كان من غير الصادقين؟. هل صحيح أن المخلوع حسني مبارك كان يسمح بمرور السلع الغذائية ومواد البناء ومختلف حاجات سكان قطاع غزة ولم تكن المعاناة قاتلة في أيامه النحسات أم أن تلك ادعاءات باطلة لا يصدقها إلا من أعمى الله بصيرته؟. تلك بعض الهلوسات التي أوردها د.مصطفى اللدواي حول الوضع في قطاع غزة في مقاله المريب: " سلوك مصري مريب تجاه غزة"، ولمن لا يعرف ذلك الكاتب فهو من اتهم أحد القادة الفلسطينيين ظلما وبهتانا بأنه خلع رداءه وارتمى في أحضان دولة عربية شقيقة ثم تراجع الكاتب واعتذر كما انه اعترف بأنه تعجل فأخطأ وتجنى. لقد كتبنا الكثير_أنا وزملائي في صحيفة فلسطين _ حول معبر رفح وانتقدنا التعامل المصري في ظل الرئيس محمد مرسي، فلم تمنع المقالات من النشر لا من قبل إدارة الصحيفة ولا من قبل الحكومة في قطاع غزة، فكيف إذن سنصدق بأنهم يمنعون انتقاد الحكومة المصرية بشدة إلى درجة منع الجأر إلى الله بالدعاء؟، نعلم ان في ذلك مبالغة مجازية ولكنها لا تعبر عن واقع وانما تعبر عما يعتمل صدر الكاتب من مشاعر غير سوية نحو جماعة ما. ويقول اللداوي بأن حصار غزة على زمن مبارك لم يكن قاتلا وأن شعبنا في غزة قد ترحم على حكمه، وكأن قتل بضع مئات من المرضى وخاصة الأطفال بحرمانهم من الدواء أو عدم السماح لهم بمغادرة غزة للعلاج لا قيمة له عند صاحب مبارك. ختاما نؤكد بأن معبر رفح أفضل بكثير مما كان عليه قبل الثورة المصرية،ولا تجوز المقارنة بين نظام عميل وآخر وطني، ولكن ذلك لا يكفي وعلى الحكومة المصرية أن ترفع الحصار من طرفها بشكل كامل، ليس من أجل إسكات المشككين وإنما انتصارا لحق الشعب الفلسطيني ودعما لقضيته التي وضعها الرئيس المصري على سلم أولوياته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.