اعتبر محلل سياسي وخبير في الشأن الصهيوني رفض وزير الحرب الإسرائيلي "ايهود باراك" تصريحات ليبرمان التي هاجم فيها رئيس السلطة "محمود عباس" خير دليل على أن السلطة خيار إسرائيلي لا يمكن المساس به . وكان وزير الخارجية الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان" هاجم عباس بشدّة بعد الخطاب الذي حذّر فيه من الانتهاكات الإسرائيلية وعمليات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال، قائلاً إنه :"العقبة الأكبر في طريق السلام"، وطالب بتنحية عباس وجلب بديل آخر محله، حيث وصف خطاب عباس أمام الأمم المتحدة بأنه كان أكثر من مجرد "بصقة في الوجه". في حين رأى "إيهود باراك" أن من الأهم الآن تثبيت حالة الأمن في الضفة الغربية، وهذا ما يعتبره مصلحة إسرائيلية كبرى، وأشار إلى جهود أجهزة الأمن الإسرائيلية وجيش الاحتلال، فضلاً عن جهود السلطة الفلسطينية وقواها الأمنية في سبيل تحقيق هذا الهدف. وقال المحلل السياسي "ناجي البطة" في حديث خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" مساء الاثنين 1/10/2012م - : "تهديدات ليبرمان لعباس ليس لها مكان على أرض الواقع، وهي تهدف لمزيد من الإذلال لعباس ومحاولة لتجميل وتلميع وجه السلطة". ورأى أنه من الغريب أن تأتي هذه التهديدات الإسرائيلية للسلطة في ظل حملة شرسة تقوم بها أجهزتها لتحقيق أمن الاحتلال، أوصلت الضفة لحالة فريدة منذ عشرات السنين وهي خلوها من أي مقاومة مطارد للاحتلال الإسرائيلي-حسب تعبيره. وأوضح البطة أن القيادة الإسرائيلية ممثله برئيس الوزراء "بينيامن نتنياهو" ووزير الحرب "إيهود بارك" لن تسمح لكائن من كان أن يمس بعباس وسلطته، لأنهم لم يحلموا يوماً أن تأتي عصابات مسلحة تحقق أمن (إسرائيل) وتعتقل وتقتل المقاومين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.