18.9°القدس
18.67°رام الله
17.75°الخليل
25.06°غزة
18.9° القدس
رام الله18.67°
الخليل17.75°
غزة25.06°
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.77

معركة القدس و"انتزاع" موافقة العدو

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

قال قيادي في أحد الفصائل الفلسطينية: إن خوض معركة القدس لها أهمية، خاصة أن القدس عاصمة دولة فلسطين، وانتزاع الموافقة " على إجراء الانتخابات فيها " يعني أننا أطلقنا رصاصة الرحمة على صفقة ترامب، مشدداً على أنه يجب تجنيد المجتمع الدولي برمته في مواجهة خطة ترامب، وهذا أيضا مهم من أجل ضمان وحدة الشعب الفلسطيني في كل المناطق الفلسطينية.

عندما هددت القيادة الفلسطينية بأنها ستفك الارتباط الاقتصادي مع المحتل الإسرائيلي وأنها ستستورد السلع من الخارج اكتشفنا أنها تقدمت بطلب لدولة الاحتلال " إسرائيل" من أجل السماح لها باستيراد البترول من العراق، ثم اكتشفنا أنها تقدمت بطلب آخر من أجل إجراء انتخابات في القدس، ثم يأتي من يقول إن انتزاعنا الموافقةَ الإسرائيلية يعني إطلاق رصاصة الرحمة على صفقة القرن.هذا الكلام لا يصلح حتى للاستهلاك الإعلامي حين تكون هناك درجة بسيطة من الوعي، فما بالنا بشعب واعٍ مثل الشعب الفلسطيني الذي لا تنطلي عليه كل هذه الخزعبلات. لا أريد أن أقول إن مشاركة سكان القدس في الانتخابات من عدمها سيان حتى لا أُتَّهَم بالخروج عن الصف الوطني، ولكنني أقول إنه يجب أن نجري الانتخابات في القدس بطريقة تنم عن قوتنا وليس عن حاجتنا الدائمة للمحتل الإسرائيلي وموافقاته. إن كانت (إسرائيل) ستتضرر من الانتخابات في القدس فهي لن تمنحنا الموافقة، وإن منحتنا إياها فهذا يعني أنها لا تأبه بها وبمدلولاتها التي نعض عليها بالنواجذ ولا نحرك ساكنا لأمور أشد خطورة مثل التدنيس اليومي للمقدسات في القدس والخليل، والهدم المتكرر لبيوت المقدسيين وطردهم والتضييق عليهم من أجل تهجيرهم، فضلا عما يخطط له الاحتلال من تكثيف سيطرته على مدينة الخليل والأغوار ومناطق أخرى في الضفة.

ومن الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة هو القول: وحدة الشعب الفلسطيني في كل المناطق الفلسطينية بدلا من "أراضي السلطة الفلسطينية"، وهذا من أسس الاختلاف بين فصائل منظمة التحرير التي تمثل الأقلية في المجلس التشريعي، وحماس التي تمثل الأغلبية، فشعبنا لا يفرق بين حيفا ويافا وعكا وصفد، وبين رام الله والخليل وقلقيلية ونابلس، فكلها مناطق فلسطينية وفيها سكان فلسطينيون فرقهم الاحتلال ولا يجوز للأوسلويين أن يفرقوا بين أبناء شعبنا بناء على اتفاقية أوسلو البائسة والمرفوضة جماهيريا.